ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن انريكي بينا نييتو غادر أمس السبت المكسيك متوجهًا إلى فرنسا في أول زيارة رسمية لرئيس مكسيكي منذ 18 عامًا، مما يؤكد تحسن العلاقات بين البلدين. وأوضح نائب وزير الخارجية المكسيكي كارلوس ألبرتو دي إيكازا أن هذه الزيارة سيتسمح بتعزيز الروابط وتوقيع سلسلة غير مسبوقة من الاتفاقيات. وتتمثل ذروة هذه الزيارة في العرض العسكري الذي سيجرى في الرابع عشر من يوليو، حيث تعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توجيه الدعوة إلى دولة من أمريكا اللاتينية للمشاركة في العرض. كما تعد المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم زيارة رسمية وقت العيد الوطني. وتظهر هذه الزيارة الاستثنائية والرمزية تحسن العلاقات بين البلدين، بعد الأزمة الدبلوماسية الحادة التي تسببت فيها قضية فلورانس كاسيه والتي أدت إلى إلغاء عام المكسيك في فرنسا في عام 2011. وخلال الزيارة الرسمية الطويلة لمدة أربعة أيام، سيوقع الرئيس المكسيكي – الذي ترافقه زوجته – اتفاقيات في مجال الأمن والطاقة والصحة والتعليم لتكثيف العلاقة بين البلدين. وسيزور الرئيس بينا نييتو الأربعاء المقبل مصانع مروحيات "ايرباص"، حيث سيعلن شراء عدة مروحيات عسكرية، قبل أن يتناول العشاء مع الرئيس فرنسا أولاند في متحف حضارات أوروبا والبحر المتوسط في مرسييا. ومن جانبه، أوضح الإليزيه أنه سيتم في الإجمالي توقيع نحو عشرين اتفاقًا بين الشركات الفرنسية والمكسيكية، مشددًا على أنه لن يكون هناك إعلان عن عقود كبرى.
