كشف مصدر سياسي يمني، عن تقدم في جهود الأممالمتحدة في ما يخص تحديد موعد لانطلاق المشاورات بين أطراف الأزمة اليمنية في "جنيف"، والتي كان من المقرر أن تنطلق الخميس الماضي وتأجلت بطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأوضح المصدر لصحيفة "العربي الجديد"، أن المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي غادر صنعاء اليوم الأحد، بعد زيارة استمرت ليومين، أطلع الأطراف اليمنية على نتائج مشاوراته مع القيادة اليمنية والأطراف المشاركة في مؤتمر الرياض، مشيراً إلى أن هناك تقدماً في هذا الجانب. وأشار المصدر إلى أن هناك تراجعاً في حدة المعارضة التي كانت تبديها القيادة اليمنية والأطراف المؤيدة ل"الشرعية"، تجاه مفاوضات "جنيف"، ومنها المطالبة باعتماد وثيقة "إعلان الرياض" كسقف لأي مشاورات أممية. المصدر الموجود في صنعاء توقع أن يتم الإعلان عن موعد جديد لانطلاق مشاورات جنيف، ولم يستبعد أن يكون العاشر من يونيو المقبل، أي بعد أقل من نصف شهر. وغادر ولد الشيخ صنعاء، الأحد، بعد لقاءات أجراها خلال اليومين الماضيين مع الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يترأسه المخلوع علي عبدالله صالح، والحزب الاشتراكي اليمني وأحزاب أخرى. وكان من المقرر أن تنطلق مشاورات جنيف بين الأطراف اليمنية في ال28 من مايو (الخميس الماضي)، حسب دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلا أنها تأجلت بطلب من الرئيس والحكومة الموجودة في الرياض، والتي كانت تطالب بإلزام الحوثيين بتنفيذ القرار الدولي 2216، والانسحاب من المدن، وأخذ بعض الضمانات كشرط للجلوس على طاولة مفاوضات. وبعد تأجيل الموعد، أجرى المبعوث الأممي لقاءات مع القيادة الشرعية وقادة الأحزاب الموجودين في الرياض، ثم انتقل إلى صنعاء، ومن المتوقع أن تعلن الأممالمتحدة، على ضوء هذه اللقاءات، موعداً جديداً ملزماً للجميع.