انتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم السبت، الحظر الذي فرضته روسيا على مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، ودعا موسكو إلى أن تكون أكثر شفافية. وتفيد قائمة أن روسيا فرضت حظراً على دخول 89 من الساسة والقادة العسكريين الأوروبيين إلى أراضيها، في تحرك أثار غضب أوروبا، وأدى إلى تفاقم مواجهة مع الغرب، بسبب دور موسكو في الصراع الدائر بأوكرانيا. وقال شتاينماير لممثلي وسائل الإعلام: "رغم حقيقة اعتقادي أن إعلان فرض حظر على السفر يجافي الحكمة، فإنه على الأقل يتعين إبلاغ المفروض عليهم الحظر بالتحفظات المأخوذة عليهم، أو إعلان القوائم على الملأ على أقل تقدير، في الوقت الذي نحاول فيه نزع فتيل صراع متواصل وخطير، فإن هذا الإجراء لا يساهم في تحقيق ذلك". وجرى تسليم القائمة التي أعدتها وزارة الخارجية الروسية إلى وفد الاتحاد الأوروبي في موسكو الأسبوع الماضي، وتضم القائمة أسماء أشخاص يجاهرون بانتقاداتهم لروسيا بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين. شملت القائمة الأمين العالم الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي أوفه كورسبيوس، والذي من المقرر أن يتولى منصب المستشار السياسي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. كما ضمت القائمة نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق نيك كليج، ورئيس وزراء بلجيكا السابق جاي فيرهوفشتات. كما ورد في القائمة أسماء عدد من الوزراء السابقين والحاليين من بينهم نائب وزير العدل البولندي روبرت كوبيكي، ووزير الدفاع البريطاني السابق مالكولم ريفكند. ومنذ ضم روسيا القرم في مارس 2014، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية وقرارات حظر سفر وتجميد أصول على عشرات من المواطنين الروس والأوكرانيين، ومنظمات من البلدين. ولاقى أكثر من 6200 شخص حتفهم في القتال بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا، وتنفي روسيا اتهامات أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي وقوى غربية، أنها تدعم الانفصاليين بالأسلحة والقوات.
