كشفت مصادر سياسية يمنية في صنعاء، عن أن المتمردين الحوثيين طلبوا من المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إشراك إيران في أي مباحثات سلام برعاية الأممالمتحدة. ونقلت المصادر عن قيادي حوثي بارز قوله وفقًا للشرق الأوسط اللندنية، إن "إيران ستشارك في مؤتمر جنيف (الذي دعا إليه المبعوث الدولي)، دون أن تكون قد خسرت قرشا واحدا فيما يجري باليمن حاليا". جاء هذا بينما استأنفت قوات تحالف "عودة الأمل" غاراتها على أهداف الحوثيين بعد انتهاء مهلة الأيام الخمسة مساء أول من أمس. من جانبه، استنكر مجلس الوزراء السعودي الذي عقد أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إقدام الميليشيات "على خرق الهدنة.. بهدف إفشالها". واعتبر المتحدث باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري، أن تمديد الهدنة في مثل هذه الظروف "عملا عبثيا يعطي الحوثيين فرصة أكبر لقتل اليمنيين". وأوضح عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، عن أسف دول التحالف الشديد لعدم تحقيق الهدنة لأهدافها الإنسانية التي وجدت من أجلها، وذلك بسبب استيلاء الحوثيين وحلفائهم على المواد الغذائية والدوائية والوقود ومنع إيصالها للشعب اليمني. وقال الجبير، إن دول التحالف ترى في استمرار الحوثيين وحلفائهم بتحركاتهم العسكرية داخل الأراضي اليمنية وعلى الحدود السعودية، انتهاكا خطيرا آخر للهدنة منذ اليوم الأول لها وحتى اليوم، حيث تمثلت هذه الانتهاكات في رصد عدد 39 عملية اعتداء على منطقة جازان، وعدد 35 اعتداء على منطقة نجران، وذلك علاوة على قيام جماعة الحوثيين بتحريك منصات صواريخ على الحدود السعودية لتهديد الأراضي السعودية والمدن المتاخمة لها.