تعاني ولاية كاليفورنيا الأمريكية للعام الرابع على التوالي من أسوأ موجة جفاف تشهدها في تاريخها، ورغم ذلك فإن مجموعة من أغنى وأشهر سكان لوس انجلوس لا يزالون يهدرون المياه ويحافظون على الحدائق المحيطة بقصورهم رغم أن نباتات باقي السكان قد ذبلت من فرط حرصهم على عدم إهدار المياه. وذكرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية أن سكان كاليفورنيا قرروا هدم حمامات السباحة الخاصة بهم والاقتصاد في المياه أثناء الاستحمام وإهمال حدائقهم بعد أن قدر خبراء أن مياه الشرب المتبقية في احتياطي الولاية ستكون شحيحة للغاية نهاية العام الجاري. غير أن سكان لوس أنجلوس الأثرياء، ومعظمهم من نجوم هوليوود، لا يجدون مشقة في دفع 100 دولار غرامة لإهدار المياه في سبيل الحفاظ على حدائقهم. والتقط احد المصورين مؤخرًا صورًا عبر طائرة مروحية فضحت هذه الواحات الخضراء الخاصة بالنجوم، ووجد أن القصور التي يمتلكها نجوم مثل كاني ويست وزوجته كيم كارديشان وأيضًا جنيفر لوبيز وباربرا ستريساند هي الأجمل والأكثر اخضرارًا مما يعني أنها الأسوأ من حيث إهدار المياه. ويقول أحد جيران كيم كارديشان إن زهورها وأشجارها بحالة جيدة للغاية، وهو عكس ما زعمته نجمة تليفزيون الواقع من قبل حيث قالت إنها "تغسل شعرها مرة واحدة كل خمسة أيام بسبب موجة الجفاف". ولا يختلف الأمر كثيرًا في القصر الذي تمتلكه شقيقتها كليو كارديشان، كما أن علامات الازدهار الشديد تظهر أيضًا على حدائق قصري المطربتين جنيفر لوبيز وجيسيكا سيمبسون. وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن تفهم حرص نجمات مولعات بالمظاهر مثل كيم كارديشان وشقيقتها على إظهار قصورهن في أفضل صورة رغم الجفاف، غير أن "الأمر الصادم" بالفعل هو تمتع حدائق النجمة باربرا ستريساند بنفس الازدهار رغم أنها كانت دائمًا مؤيدة لقضية الحفاظ على الطاقة. وتظهر صور إيجابية قليلة لنجوم حرصوا على عدم إهدار المياه مما يعكس مدى تفهمهم لكارثة موجة الجفاف، وعلى رأسهم جنيفر آنستون التي استغنت عن الكروم في حديقة قصرها لأنها تحتاج الكثير من المياه واستبدلتها بنباتات مقاومة للجفاف، وأيضًا جوليا روبرتس التي ربما تأثرت بدور "إرين بروكوفيتش" المحافظة على البيئة الذي جسدته منذ سنوات وأهملت جزءًا كبيرًا من حديقتها، كما ثبتت أيضًا ألواحًا للطاقة الشمسية فوق سطح منزلها.