يبدو ان جماعة الاخوان المسلمين باتت تخشي بشدة التواجد او الظهور في شبين الكوم عاصمة المنوفية، ففي الوقت الذي كان فيه انصار البرادعي يجوبون شوارع شبين الكوم في مساء الجمعة 15 يوليو للدعاية لمرشحهم، فضل الاخوان الذهاب الي اقصي نقطة في محافظة المنوفية ممثلة في قرية شنوفة بمركز اشمون علي بعد 30 كيلو من شبين الكوم وهناك اقاموا اول مؤتمر جماهيري لحزب الجماعة المسمي بحزب العدالة والحرية، ويرجع السبب في اختيار هذا المكان بالتحديد الي ان هذه القرية تعتبر بمثابة مسقط راس المهندس اشرف بدر الدين اقوي نواب الاخوان ببرلمان 2005 ، حيث تكفل اشرف بدر اتلدين بحشد اصناره ومحبيه من رؤؤس عائلات شنوفة وشطانوف و طاليا وغيرها من كبريات قري اشمون ليملا بهم السرادق الضخم الذي تم تشييده خصيصا لهذا المؤتمر الجماهيري الذي حضره نحو 3000 شخص جميعهم من المنتمين للاخوان ومعظمهم من محافظة القليوبية الاقرب الي اشمون من باقي مراكز المنوفية حيث انه من المعروف ان اشمون تسمي منفي المنوفية نظرا لبعدها الشديد عن غالبية مراكز المحافظة، وقد شهد المؤتمر الجماهيري حضور عدد كبير من رموز الاخوان بالمنوفية مثل الدكتور. محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين و م. صبري عامر المتحدث باسم الإخوان المسلمين بالمنوفية ود. ياسر حمود وأ. علي اسماعيل وأ. رجب أبو زيد والحاج. عيسي عبد الغفار والحاج.سعد حسين أعضاء مجلس الشعب السابقين عن الاخوان وبدر الفلاح ممثل الاخوان بشبين الكوم كما حضر ايضا الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي باسم الجماعة علي مستوي الجمهورية بدأ المؤتمر بكلمة المهندس صبري عامر حيث أثني علي أداء حزب العدالة والحرية منذ تاسيسه حتي الان وخاصة بالمنوفية التي قدمت وحدها الفا من مؤسسي الحزب ثم قدمت فرقة الأناشيد مجموعة من الأناشيد الخاصة بالمناسبة وألقي المهندس أشرف بدر الدين كلمة مطولة رحب فيها بالحضور الكريم ومبيناً الفائدة من دخول الإخوان المجالس المنتخبة ومشدداً علي مواصلة الإصلاح الشامل وقوبلت كلمات بدر الدين بتصفيق حاد وهتفات حماسية وزغاريد من الحضور .
وقد اكد عصام العريان في كلمته بصفته نائب رئيس حزب ''الحرية والعدالة''أن موقف الحزب من الاعتصامات والتظاهرات واضح وهو أن مثل هذه الأعمال حق مشروع لكل مواطن دون تعطيل الحياة العامة أو الاعتداء على حرية الآخرين أو تخريب المنشآت العامة أوتعطيلها.وقال العريان تعليقا على تظاهرات ميدان التحرير، والتي أطلق عليها جمعة "الإنذار الأخير" إن مصر تمر حاليا بمرحلة تغيير وحرية في الإعلام مشيرا إلى أن الحق في نزول الميدان لا يستطيع أحد أن يمنعه، وكذلك حق عدم النزول للميدان لا يستطيع أحد أن يلام عليه. أوضح أن الحزب لم يقرر المشاركة فى مظاهرات الجمعة 15 يوليو، وكذلك لم يدعو إلى المقاطعة، مشيرا إلى أن سقف المطالب يعلو ساعة بعد ساعة وهذا يدل على أن هناك روحا ثورية تقمصها بعض الشباب وبعض القوى السياسية التي تشكلت مؤخرا.
وأضاف أن هناك مطالب لا يمكن التأخر في تحقيقها ومنها مطالب أسر الشهداء، وكذلك مطالب القصاص للشهداء. ولكن غالابية المطالب التي فعتها جمعة الانذار الاخير هي مطالب لا تقبلها الجماعة ولا حزب الجماعة