يتوافق، اليوم الجمعة 1 مايو، الذكرى ال16 على رحيل المهندس عثمان أحمد عثمان، أبن محافظة الإسماعيلية، الذي أسس شركة "المقاولون العرب" أكبر شركة مقاولات عربية في الستينات وحتى الثمنينات، كما ساهم فى بناء السد العالى، وأستطاع من خلالها أن يؤسس صرحاً جديداً في مجال هندسة المعمار وتطوير الطرق والكباري والأنفاق، في مصر وعدد من دول العالم العربي والأجنبي. المهندس عثمان أحمد عثمان:
ولد المهندس "عثمان أحمد عثمان"، فى 6 إبريل 1917، بمحافظة الإسماعيلية، وحصل على بكالوريوس فى الهندسة عام 1940، ويتوافق اليوم 1 مايو يوم وفاته من عام 1999.
تقلد منصب وزير التعمير ثلاث مرات مختلفة، ف فى أكتوبر 1973 عين وزيرًا للتعمير، وفى حكومة الدكتور عبد العزيز حجازى عين وزيرًا للإسكان والتعمير فى سبتمبر 1974، كما عين أيضًا وزيرًا مرة أخرى للإسكان والتعمير فى وزارة ممدوح سالم عام 1976.
تم تعيينه أمينًا للحزب الوطنى بالإسماعيلية فى عام 1978، ونقيبًا للمهندسين عام 1979، ثم عضوًا لمجلس الشعب من 1979 حتى 1990.
كان المهندس "عثمان أحمد عثمان" صهر الرئيس الراحل "أنو السادات"، ف تزوج ابنه "محمود" من "جيهان"ابنه الرئيس السادات.
تم تعيينه رئيسًا للنادى الإسماعيلى فى عام 1965، وحصل على العديد من البطولات، حتى تم تعيينه فى يناير 1966 عضوًا شرفيًلا بالنادى الأهلى تقديرًا لمجهوداته، وتم تعيينه أيضًا رئيسًا شرفيًا لنادى التحدى الليبى فى 26 فبراير 1970.
فى يونيو 1976، منحته جامعة "ريكر" بالولايات المتحدةالأمريكية الدكتوراه الفخرية فى القانون، تقديرًا لمجهوداته وعلمه.
وفى نفس العام، منح وسام الصليب الأكبر من حكومة ألمانياالغربية "من الطبقة الثانية"، تقديرًا لجهوده.
كما كانت أيضًا مجلة "فوربس" الأمريكية، تورد اسمه ضمن أكبر 400 ثرى فى العالم، على الرغم من مقولته الشهيرة: "لا أنكر أننى أقمت العديد من الشركات، التى بلغت نحو 170 شركة، تساوى 170نجاحًا، ولكن الناس لا تصدق أن عثمان أحمد عثمان لا يملك سهمًا واحدًا فى اى من هذه الشركات".
شركة المقاولون العرب:
فى عام 1961 تم تأميم شركة "المقاولين العرب" تأميمًا نصفيًا، وتم تعيين المهندس "عثمان أحمد عثمان" ئريسًا لمجلس إدارتها.
وفى عام 1964، أممت الشركة بشكل كامل، وتم تغيير إسمها من "الشركة الهندسية للصناعات والمقاولات العمومية"، إلى "المقاولين العرب عثمان أحمد عثمان وشركاه"، وإحتفظ بمنصبه كرئيس لمجلس إدارتها، كما شارك بمناقصة الحفر بالسد العالى فى عام 1958.
ولا تتوقف أنشطة "المقاولون العرب" على أعمال المقاولات من أعمال البناء والكبارى والطرق والأنفاق والمطارات ومشروعات المياه والصرف الصحى ومحطات الكهربائ والسدود فقط، بل أيضًا تمتد أنشطة الشركة التخصصية والمكملة للنشاطات الرئيسية إلى الخرسانة الجاهزة والأعمال التكميلية "التشطيبات - نجارة - سباكة - كهرباء"، وتصنيع وتركيب المنشآت والشدات المعدنية، حتى ترميم الآثار، والرى، وصناعة السفن، والأعمال الكهروميكانيكية، فضلًا عن الإستشارات الهندسية، وغيرها، وهو ما جعلها من أكبر وأعرف شركات الهندسة فى مصر والشرق الأوسط.
ويبلغ عدد العاملين بالشركة نحو 72 ألفًا،، منتشرين فى أكثر من 29 دولة خارج مصر.