تتأهّب فرق الدوري الإيطالي لكرة القدم لخوض آخر مراحل منتصف الأسبوع في الموسم لكن أحداث العنف التي وقعت مطلع هذا الأسبوع تُلقي بظلالها على المنافسات قبل ستّ مراحل من النهاية. فقبل بدء مواجهة الديربي بين تورينو وضيفه يوفنتوس المتصدّر والتي انتهت بفوز تورينو (2-1) مساء الأحد، تعرّضت حافلة يوفنتوس لاعتداء من قبل جماهير الفريق المنافس لدى توجّهها إلى ملعب أوليمبيكو دي تورينو قبل أن يتمّ تفجير مفرقعة نارية داخل الملعب نفسه لتُصيب تسعة أشخاص.
ولم يقتصر الأمر على المشجّعين المشاغبين، بل قدّم عدد من اللاعبين نموذجاً سيئاً عندما نشب شجار تورّط فيه لورينزو تونيلي لاعب إمبولي وجيرمان دينيس مهاجم أتلانتا.
وشهدت الأسابيع الأخيرة أيضا سلوكاً فوضوياً من قبل جماهير كالياري في المعسكر التدريبي للفريق كما رفع مشجّعو روما لافتات مسيئة لأم أحد مشجّعي نابولي الذي قُتل في اشتباكات وقعت العام الماضي.
كذلك تعرّض جيمس بالوتا رئيس نادي روما لإهانات بعدما أدان رفع تلك اللافتات ورفض الاستئناف ضدّ قرار إغلاق جزء من المدرّجات الذي اتّخذ رداً على سلوك الجمهور.
ويتوقّع استمرار الإجراءات الأمنية المشدّدة في تورينو بعد غدٍ الأربعاء حيث يستضيف يوفنتوس فريق فيورنتينا في مباراة عادة ما تحمل أجواء متوتّرة بين الجماهير.
وقال ماسيميليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس: "للأسف نحن في إيطاليا مازلنا متأخّرين في التعامل مع أحداث العنف، وسيظلّ الوضع كذلك لو لم تتّخذ السلطات مبادرات".
وأضاف: "هذا يضرّ بكرة القدم وكذلك بصورة بلادنا. يجب أن نحدث تطوّراً كي نجذب الناس إلى الملاعب، بداية من الأطفال، ولكن جذب الأطفال الآن يعدّ جنوناً".
ولم تؤثّر هزيمة يوفنتوس أمام تورينو، وهي الأولى منذ 20 عاماً، على فريق السيدة العجوز بشكلٍ كبير حيث يحتلّ الصدارة برصيد 73 نقطة ويحتاج أربع نقاط فقط من المباريات الستّ المتبقية كي يحسم لقب الدوري الإيطالي للموسم الرابع على التوالي.