شدد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، مساء، أمس، الأربعاء، على أن فكرة دولة فلسطين، غير موجودة عند رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لافتا إلى أن مواقف نتنياهو، ترمي لكسب تأييد الشارع الإسرائيلي. وحذر البرغوثي، خلال محاضرة نظمتها المدارس العصرية ومؤسسة فلسطين الدولية، مساءن اليوم، بعمان، من تهميش قضية فلسطين، في ظل الظروف والأوضاع التي تشهدها المنطقة، قائلا "إن إسرائيل ليست بعيدة عن هذه الظروف باعتبارها تطمح لأن تكون القوة الأولى في المنطقة". وحول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، لفت الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إلى أن إسرائيل مهدت لهذا العدوان وبيتت له من أجل كسر روح المقاومة وإعادة احتلال غزة، لكنها فشلت بذلك. وأفاد بأن الدمار الذي لحق بالقطاع، يعادل خمس مرات حجم الدمار الذي لحق بهيروشيما اليابانية، بعد إلقاء قنبلة ذرية عليها، قائلا "إن ما ألقي على غزة من متفجرات يعادل قنبلتين ذريتين في العدوان الأخير وحده وأن 83 % من الشهداء كانوا من المدنيين". وقال البرغوثي "إنه على الرغم من ظهور إسرائيل، كدولة قوية، إلا أنها فشلت في تطبيق المشروع الصهيوني، بسبب بقاء الفلسطينيين، وصمودهم"، مضيفا "إنه لولا الوجود البشري الفلسطيني، على الأرض لما كان بالإمكان الحفاظ على القضية الفلسطينية". وأكد على أهمية وجود استراتيجية وطنية مبنية على تغيير موازين القوى في الصراع مع إسرائيل، لجعل الاحتلال خاسرا وأكثر كلفة، مشيرا إلى أن الحاجة لمثل هذه الاستراتيجية، تأتي في ظل ما تفرضه إسرائيل، من أوضاع تقسيمية تهدف إلى تغيير الواقع على الأرض، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، عبر سياسة الاستيطان، والجدار وإقامة الحواجز. وطرح ثلاثة عناصر للاستراتيجية أولها: تصعيد المقاومة الشعبية والكفاح واعتماد حركة المقاطعة لإسرائيل، وفرض العقوبات عليها وتعزيز المقاطعة، ودعم صمود الفلسطينيين، وضمان بقائهم على الأرض، إضافة إلى إيجاد وحدة وطنية، وقيادة موحدة لجميع مكونات الشعب الفلسطيني، وفصائله.
