قالت خبيرة تنسيق الزهور، إنجي تيمور، إنها أحبت الزهور الطبيعية منذ نعومة أظافرها وتعلمت كيفية عشقها برعايتها وتنسيقها وأصبحت مغرمة بهذا المجال وأحبت العمل به، ودفعها الولع بها ورغبتها في تغيير نظرة ومفهوم المصريين لها لافتتاح أول مدرسة لتنسيق الزهور في مصر.. حاورناها عن بدايتها ومشوارها وطموحاتها في هذا المجال. ما سر حبك للزهور؟ وكيف كانت بدايتك مع تنسيق الزهور؟ تعلمت حب الزهور الطبيعية منذ الصغر والسبب في ذلك جدتي التي زرعت بداخلي حب الطبيعة بتشجيعي على زراعة الزهور بيدي، وبالرغم من دراستي لإدارة الأعمال إلا أنني أثناء الدراسة بدأت أعلم نفسي فن تنسيق الزهور من خلال الإنترنت، وكنت أشاهد فيديوهات لمنسقي زهور عالميين وقرأت كتبًا كثيرة لمعرفة أصناف الزهور وأنواعها وبعد التخرج سافرت لكثير من الدول الأوروبية، وتعرفت على كيفية زراعة الزهور وأنواعها وطرق العناية بكل زهرة للحفاظ عليها أطول فترة ممكنة وكنت أذهب لمحلات الزهور لمشاهدة طرق تنسيقهم لها، واكتشفت أن أوروبا تتميز بزهور ذات جودة عالية جدًا ولكن منسقيها غير مبدعين مقارنة بلبنان ومصر مثلا فهما من أكثر البلدان التي تمتلك ذوقا وإبداعا في تنسيق الزهور. وماذا عن اقتحامك لسوق العمل في مصر من خلال هذا المجال الذي لا يعرفه الكثيرون؟ في البداية كنت أعمل من المنزل من خلال تنسيق باقات الزهور لأصدقائي وأقاربي ودعمني أهلي بعد ذلك لعملهم في السلك الدبلوماسي وتوليت مهمة تنسيق الزهور بالسفارات وبعد أن اكتسبت خبرة كبيرة وحققت النجاح المطلوب في هذا الفن الراقي افتتحت محل لتنسيق الزهور عام 2001 واقتحمت السوق المصري بأفكاري المختلفة في هذا المجال والتجديد المستمر في كيفية اختيار الألوان وتنسيقها ودائما ما كنت ابتكر أدوات جديدة ومختلفة لوضع الزهور بها وكانت تخرج بشكل مبهر. وما هو السر وراء نجاحك في هذا المجال؟ أري أن سبب نجاح أي شخص في مجاله هو الابتكار وعدم التكرار وهو ما اتبعه في عملي فأنا دائما ما أجدد في تصميماتي وتنسيقي للزهور وابعد دائما عن النمطية وبالرغم من أنني أتابع دائما أحدث التصميمات لتنسيق الزهور في العالم إلا أنني لا أتقيد به ولا أقلد ما أراه وأضع لنفسي خطا منفردا يتميز بالرقة والجرأة وأبعد عن الملل، وأنا لا أكتفي بالورود ولكني أستخدم الخضراوات والفاكهة أيضا في تصميماتي خاصة التفاح الأخضر كما أنني قمت بتصميم باقة زهور في وأبحث دائما عن أي شئ يعطيني شكلا فريدا ومميزا ومن أفكاري الغريبة أيضا تصميم باقة زهور في مغرفة شوربة، وباذنجانة، وعلبة بيض من الكارتون، وطربوش. وماذا عن هذه المدرسة ؟ هي أول مدرسة لتعليم فن تنسيق الزهور في مصر والدراسة بها تستغرق شهرين تنقسم إلى جزء نظري لدراسة الزهور وأصنافها وأنواع كل صنف ومواسم إزهارها، وطرق العناية بكل زهرة لتعيش أطول فترة ممكنة وينتهي هذا الجزء باختبار للتأكد من اكتساب الدارسين المعلومات السابقة، قبل أن يبدأ الجزء العملي، ويحصل بعد ذلك الدارس على شهادة، ولكنها غير معتمدة وهذا هو التحدي القادم لي حيث أنني أسعي إلي اعتماد هذه الشهادة من هولندا. وإلى أي مدى ترين الإقبال على هذه المدرسة؟ الإقبال عليها كبير للغاية لدرجة أنني وضعت شروطا مهمة للقبول فيها حيث أقوم بإجراء مقابلة شخصية مع المتقدمين لأنني أبحث عن صفات محددة في الطالب مثل أن يكون محبا للعمل اليدوي لأننا نستخدم أدوات حادة، كما أن بعض أنواع الزهور بها أشواك جارحة، فضلا عن أن يكون صاحب ذوق رفيع لأن تنسيق الزهور فن يحتاج لذوق عالي وإبداع في اختيار التصميم وتجميع الألوان ووضع الإكسسوارات. لماذا حرصت على المشاركة مؤخرًا في يوم تحدي الضيافة مع اريال؟ بالفعل شرفت بمشاركتي في هذا الحفل الرائع الذي يؤكد دائما ان اريال يبحث عن كل ما هو جديد ومريح للسيدات المصريات والحفل كان بعنوان" تحدي الضيافة مع اريال" للإعلان عن أحدث منتج لإزالة البقع الصعبة في غسلة واحدة وكانت الفكرة مبتكرة وجديدة ألا و هي عمل فقرات توعية للسيدات المصريات بفن الاتيكيت وتنسيق الزهور والعديد من المجالات الراقية التي لابد من تعريف السيدات المصريات بها حتى تظهر في أفضل صورها حين تعد الولائم لضيوفها، وكنت سعيدة للغاية بهذه التجربة الممتعة وأتمنى تكرارها. هل ترين أن هذه المنتجات لها دور في تعريف المصريين وإقناعهم بهذه المجالات؟ بالطبع لها دور كبير في تحقيق ذلك، ففن الضيافة وكرم الضيافة في المنازل يعدوا جزء لا يتجزأ من عاداتنا وتقاليدنا. وخلال يوم تحدي الضيافة مع اريال استمتع الحاضرين بالتعرف على أحدث أساليب الضيافة و أثبت اريال انه يقضي على البقع الصعبة التي نواجهها بعد العزائم في غسلة واحدة. ولكن ما علاقة الورد بمسحوق غسيل؟ هناك علاقة كبيرة بينهم فدائما ما أتعرض لبقع صعبة للغاية أثناء تنسيقي للزهور وكنت أبحث دائما وأفكر في كيفية التخلص منها وبالتالي اختياري للمسحوق المناسب هو الذي سيساعدني على التركيز والظهور بمظهر راقي و اريال ساعدني في ذلك بشكل كبير وأنا أثق فيه للغاية.
