أحتلت وقائع القتل و التمثيل بالقطط والكلاب، جانبًا كبيرًا من وسائل الإعلام فى الفترة الأخيرة، من خلال المطالبين بالرحمة التي أوصت بها الأديان السماوية للحيوانات، لكن غابت الإنسانية، حتى أصبح ذبح الحيوانات فى الشارع شئ طبيعى. ونضم العشرات من المهتمين بالحيوانات وقفات أحتجاجية مطالبة بوقف ذبح الحيوانات والرفق بالحيوان وعدم قتل الحيوانات. وكان من أبرز الحوادث في عام 2013 تعرَّضت الكلبة "هارت" إلى التعذيب، وفقدان البصر، بعد إلقاء مادة كاوية على جسدها، في أحد شوارع زهراء المعادي، الأمر الذي أدى إلى إذابة الجلد من حول منطقة الرقبة، بجانب حروق شديدة في باقي جسدها، ويذكر أن الكلبة "هارت" تعرضت للتعذيب على يد أحد المنزعجين من انتشار الكلاب الضالة في الشوارع. و في أغسطس 2014، اشتكي أعضاء نادي الجزيرة من وجود قطط هنا وهناك، فقرر المسؤولون التخلص منها، فقتلوها بالسم والضرب بالشوم، وانتشر خبر المذبحة بعد ثلاثة أيام بوجود "قطط نافقة" في شارع الجزيرة، وبغضب محبي اقتناء الحيونات، فقرروا تنظيم وقفة احتجاجية، للتنديد بالواقعة، وفتح التحقيق مع الفاعل . و في عام 2015 اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة قتل وتعذيب الكلب في منطقة شارع الأهرام بشبرا الخيمة، على أيدي بعض من المواطنين، وسط رؤية أهالي المنطقة للجريمة، حيث تم تقييد الكلب في أحد أعمدة النور، وضربه، ثم ذبحه، على يد أحد المواطنين, وتوالت الوقفات الاحتجاجية للتنديد بتعذيب و قتل الحيوانات . من جانب أخر قصص و حكايات لحيوانات سجلت مواقف نبيلة لتعكس لنا وفاء الحيوانات , كان الكلب "هاتشيكو" الذي كان ملكا لاستاذ في جامعة طوكيو أعتاد هذا الكلب مرافقة صاحبة الي محطة القطار عند ذاهبه للعمل و كان ينتظره في ميعاد العودة و احدي المرات انتظر الكلب كثيرا و طال انتظار الكلب لان صاحبه توفي بأزمة قلبية , و لم يعد هناك أملًا فى العودة حاول الجميع إزاحتهمن مكانه على المحطة إلا أنه كان مُصر على الانتظار فى المكان نفسه، ولم يتخيل أحد أن يدوم انتظار الكلب عشرة أعوام كاملة على أمل أن يعود صديقه من جديد، وبمرور السنوات تحول هذاالكلب إلى أسطورة يابانية. وفى صورة راقية للتعامل مع الحيوانات فى الخارج جاءت قصة تسلل القط البني المخطط إلى داخل حاوية شحن في مصر، لتبدأ رحلته الشاقة لمسافة 3000 ميل من ميناء الاسكندرية وحتى مقاطعة هيرفورد شاير الإنجليزية، ولمدة 17 يوما بدون طعام أو شراب. وتسرد صحيفة الديلي ميل البريطانية، قصة القط، الذي سمي فيما بعد ب"سندباد"، حيث اكتشفه طاقم الشركة الإنجليزية التي كانت تنقل منسوجات مصرية استوردتها من شركة النيل للكتان، عندما سمعوا صوت مواء قادم من داخل الحاوية. وتم استدعاء إحدى الجمعيات الإنجليزية المدافعة عن حقوق الحيوان للتحقيق في الأمر "الجمعية الملكية لمنع القسوة ضد الحيواناتRSPCA"، ليجدوا قط منهك يبلغ من العمر 8 سنوات صنع سريرا لنفسه داخل إحدى الصناديق. ووصفت لورا كوين، من الجمعية التي تعاملت مع القط "سندباد" بأنها فريدة من نوعها، قائلة "شىء مذهل أن ينجو سندباد من هذه الرحلة التي استمرت 17 يوما". بدأت رحلة سندباد "الأسطورية"، بحسب وصف الصحيفة البريطانية، من شركة "النيل للكتان" المصرية في الثامن من مارس من ميناء الاسكندرية. في اليوم التالي، اتجهت الحاوية إلى ميناء الدخيلة، ثم وصلت إلى ميناء "فيلكس ستو" يوم 24 مارس، ثم وصلت إلى قرية " Moreton-on-Lugg" الإنجليزية يوم 25 من نفس الشهر. قال جراهام مونتيث، 56 عاماً، المدير الإداري للشركة الإنجليزية المستوردة، "لم أسمع من قبل صوت مواء لقطة بهذا الشكل في حياتي، ولم أتوقع أصلا أن هذا الصوت سيكون لقط". وأضاف جراهام "ظن أحد الفتيان في الحاوية أن هذا الصوت لطفل رضيع، وظننت أنا أن هناك صقرا يحاول الدخول إلى المخزن لأنه يوجد الكثير من الصقور حولنا"، ثم فجأة قفز هذا القط إلى الخارج. أعطى المدير الإداري للشركة اللحم الذي كان سيأكله في وجبة الغذاء، ولكن القط رفضه، فقدموا له أول وجبة بريطانية له على الأراضي الإنجليزية. وأوضحت جمعية RSPCA أن تكلفة إقامة سندباد في حجر صحي لتلقي العلاج ستكلف حوالي ألفي جنيها استرليني، فتم تدشين صفحة لجمع تبرعات للقط، وبدأت الشركة الإنجليزية بالتبرع بمبلغ قيمته 100 جنيها استرليني.