- القط سندباد قطع 5 الآف كيلو مختبئاً بالسفينة دون طعام - بريطانيا تقرر استضافة القط 4 شهور لتغذيته والعناية به - الجمعية المعتنية بالقط لم تقرر ما إذا كانت ستحتفظ به أم ستعيده لمصر أشارت صحيفة الديلي ميرور البريطانية، أن قطا مصريا تسلل إلى إحدى السفن المتجهة إلى المملكة المتحدة، حيث أمضى القط سبعة عشر يوما مختبئا بالسفينة دون أن يلحظه أحد، ولم يتناول القط أية أطعمة خلال هذه الفترة التي قطع خلالها ما لا يقل عن 3000 ميل( أو ما يعادل 5000 كيلو متر تقريبا). وتم اكتشاف القط في الخامس والعشرين من مارس الماضي بعد أن ركب إحدى الشاحنات ومنها انتقل إلى حاوية محكمة الإغلاق، حيث ظل لما يزيد على أسبوعين في السفينة التي أبحرت به عبر المتوسط إلى أوروبا ومنها إلى الممملكة المتحدة. ويقول جراهام مونتيث – المدير في شركة ميدتيريان ليننز، إن عمال الشركة فوجئوا بأصوات تصدر من إحدى الحاويات، وفي البداية اعتقد هؤلاء أن طفلا صغيرا ربما كان حبيسا داخل الحاوية، ولكنه كان يتوهم أن أحد الصقور يحاول البحث عن الطعام، قبل أن يتم العثور على القط الذي تسلل إليها، ولكن القط سوف يمضي أربعة أشهر في الحجر البيطري قبل أن يتمكن من الانتقال إلى المملكة المتحدة. وسردت الصحيفة رحلة "القط سندباد" حيث كان يقف في مكانٍ مظلم والأدرينالين يتدفق في عروقه، لا يُدرك مصيره، يلتفت يمينًا ويسارًا والقلق يعتريه، فالقط المصري سندباد، دخل بسذاجة إلى كونتر على ظهر سفينة نقل بضائع بميناء الإسكندرية، باحثًا عن طعامه وربما ملاذًا آمنًا للنوم، فأُغلق الباب عليه، ليظل حبيسًا بالداخل مُدة 17 يومًا إلى أن وصل إلى ميناء هيريفوردشاير الإنجليزي، بعد رحلة شاقة قُدّرت ب 3000 كيلو متر. وظل "سندباد" يموء بصوته، في محاولة هي أقرب للاستغاثة بعد يأسه من الخروج بنفسه، حتى ظن العاملون على السفينة أنه صقر يحاول البحث عن طعام، ليستجيب لصرخاته أخيرًا العاملون بالميناء البريطاني في نهاية رحلته، ويُفاجئوا بوجوده على متن السفينة، فسارعوا بالاتصال ب جمعية RSPCA للرفق بالحيوان لنجدته من حالته التي كان يُرثى لها. وسارعت الجمعية لنجدة القط المصري الذي أُطلق عليه اسم سندباد، ليفتحوا تحقيقًا موسعًا عن كيفية وصوله إلى بريطانيا، وبقائه على قيد الحياة طوال هذه الفترة، مُقررين استضافته لمُدة 4 شهور لتغذيته والعناية به، بتكلفة تصل إلى 2000 جنيه إسترليني. وبدأت الجمعية حملة تبرعات لحساب سندباد وفرت للقط 2984.35 جنيه إسترليني أي ما يزيد على 34 ألف جنيه مصري، ولم تقرر الجمعية إذا ما كانت ستحتفظ به، أم ستعيده إلى مصر مرة أُخرى.