تجتذب المواجهتان الإسبانية الخالصة بين فياريال وإشبيلية والإيطالية الخالصة بين فيورنتينا وروما معظم الاهتمام من بين جميع المباريات التي تقام اليوم في جولة الذهاب لدور ال16 بمسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم. ويسعى إشبيلية لمواصلة رحلة الدفاع عن لقبه في البطولة بنجاح من خلال تحقيق نتيجة إيجابية في ضيافة فياريال اليوم لتسهيل مهمته في مباراة الإياب على ملعبه يوم الخميس التالي. والتنافس على أشده بين إشبيلية وفياريال في الدوري الإسباني، إذ يحتلان المركزين الخامس والسادس برصيد 49 و48 نقطة على التوالي. وتحظى الكرة الإيطالية بنصيب الأسد من مقاعد دور ال16 للبطولة، إذ لا تزال هناك 5 فرق إيطالية في البطولة منها إنتر ميلان الفائز بلقب البطولة أعوام 1991 و1994 و1998 ونابولي الفائز باللقب عام 1998. وإلى جانب إشبيلية وإنتر ونابولي يشهد دور ال16 أيضا مشاركة فريقين آخرين سبق لهما الفوز باللقب وهما زينيت سان بطرسبرغ الروسي الفائز باللقب في 2008 وأياكس الهولندي الفائز باللقب في 1992. ويحل إشبيلية، الذي توج باللقب في 2006 و2007 أيضا، ضيفا على فياريال بعدما حقق كل منهما نتيجة مشجعة في الدوري الإسباني مطلع هذا الأسبوع. وحافظ إشبيلية على موقعه في المركز الخامس بالدوري الإسباني إثر تغلبه على ديبورتيفو لاكورونا 4 / 3، بينما حافظ فياريال على موقعه في المركز السادس بالتغلب على سلتا فيغو 4 / 1. ويأمل فياريال في تحقيق الفوز على ملعبه «ال مادريغال» قبل أن يحل ضيفا على إشبيلية في مباراة الإياب في 19 من الشهر الحالي. وقال فيسنتي إيبورا لاعب وسط إشبيلية: «نتمتع بمستوى جيد ونأمل في الاستمرار هكذا يوم الخميس.. هذه المواجهة ستحسم من خلال تفاصيل دقيقة وأخطاء صغيرة. أعتقد أن فياريال فريق جيد، ولكن قد تكون لدينا بعض الأفضلية لخوض مباراة الإياب على ملعبنا». ويستمر غياب حارس المرمى بيتو عن صفوف إشبيلية للإصابة، علما بأنه كان البطل الحقيقي في ماراثون ركلات الترجيح في المباراة النهائية للبطولة الموسم الماضي، التي تغلب فيها إشبيلية على بنفيكا البرتغالي. ويحل الحارس الشاب سيرخيو ريكو مكان بيتو في صفوف إشبيلية. وفي المقابل، يفتقد فياريال جهود قائده ونجم خط وسطه برونو سوريانو بينما تعافى مدافعه ماتيو مواتشيو وبات جاهزا للمشاركة. وقال مواتشيو: «نحن على أهبة الاستعداد لهذه المباراة. إنها بمثابة النهائي بالنسبة لنا.. سنسعى جاهدين لتحقيق نتيجة إيجابية وألا تستقبل شباكنا هدفا للمنافس. ستكون مساندة الجماهير حاسمة. إنهم يساندوننا دائما في ملعب (ال مادريغال) وأثق في أنهم سيفعلون هذا مجدد». وبلغ إشبيلية دور ال16 بفوزه على مضيفه بوروسيا مونشغلادباخ الألماني 3 - 2 في إياب الدور الثاني، وذلك بعد أن فاز ذهابا أيضا على ملعبه 1 - صفر. أما فياريال فكان تغلب في الدور الثاني على سالزبورغ النمسوي 3 - 1 و2 - 1 ذهابا وإيابا على التوالي. ويأمل إشبيلية في أن يصبح أول فريق يحتفظ باللقب منذ تغيير اسم المسابقة عام 2010، علما بأن الفريق الأندلسي كان ثاني فريق يحتفظ بلقبها باسمها القديم «كأس الاتحاد الأوروبي» عندما توج بها عامي 2006 و2007 بعد مواطنه ريال مدريد عامي 1985 و1986. كما أن إشبيلية يأمل في التتويج بلقب المسابقة للمرة الرابعة على غرار إنتر ميلان الإيطالي المتوج بها أعوام 1991 و1994 و1998.