وصلت الوفود الليبية المشاركة في جولة الحوار إلى قصر المؤتمرات في الصخيرات في ضواحي الرباط، في انتظار وصول وسيط الأممالمتحدة المكلف بالملف الليبي، برناردي ليون. ومن المنتظر أن تبدأ المفاوضات الرسمية والمباشرة، بين أطراف الأزمة الليبية، بعد ظهر الخميس. وتتحدث تسريبات عن يوم أو يومين اثنين من المفاوضات من أجل توصل سريع، لوقف إطلاق النار، وتسمية رئيس جديد لحكومة ليبيا. وتأتي جولة حوار المغرب بعد "مشاورات وثيقة"، بحسب الأممالمتحدة، أجراها "الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردي ليون، خلال زيارته لطبرق وطرابلس في الثاني من مارس الجاري". وأكدت الأطراف الليبية، بحسب الأممالمتحدة، على "الحاجة الملحة لاستئناف مسلسل الحوار، باعتباره السبيل الوحيدة لإيجاد تسوية سلمية للأزمة السياسية" في ليبيا، ما سيمكن من "التوصل إلى نهاية دائمة للنزاع المسلح الذي تسبب في معاناة الشعب الليبي". كما اتفقت أطراف الأزمة في ليبيا، وفق الأممالمتحدة، على "مقترح بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا" الذي يهدف إلى أن تركز "الجولة المقبلة من المفاوضات على تشكيل حكومة وحدة وطنية برئيس وزراء ونوابه". ومن المتوقع أن تشمل المفاوضات "التوافقات الأمنية" التي من شأنها أن "تمهد الطريق إلى وقف شامل لإطلاق النار" في ليبيا، مع "الانسحاب المرحلي لكافة المجموعات المسلحة من المدن والأحياء" السكنية، إضافة إلى "وضع تدابير خاصة بالأسلحة وبمراقبتها والآليات الملائمة للإشراف والتنفيذ"، مع "استكمال مسلسل إعداد الدستور داخل أجل واضح". إلى ذلك، أعلن في ليبيا عن وقف العمليات الجوية ثلاثة أيام من طرف واحد لتسهيل الحوار. بنود المبادرة الأممية واتفقت الأطراف المشاركة في الحوار السياسي الليبي في المغرب على مقترح البعثة بأن تركز جولة المباحثات القادمة على بنود جدول الأعمال التالية: 1- تشكيل حكومة وحدة وطنية، بما في ذلك التباحث بشأن رئيس الوزراء ونواب رئيس الوزراء المستقبليين. 2- الترتيبات الأمنية لتمهيد الطريق أمام وقف إطلاق نار شامل، والانسحاب التدريجي لجميع المجموعات المسلحة من البلدات والمدن، وتدابير مراقبة الأسلحة، وآليات ملائمة للرصد والتنفيذ. 3- استكمال عملية صياغة الدستور ضمن جداول زمنية واضحة.