استقبل السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، السيد هيرفى لادسوس وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام والوفد المرافق له بمناسبة زيارة الأخير للقاهرة لإجراء مشاورات ثنائية مع الجانب المصري حول سبل تعزيز المساهمات المصرية ببعثات حفظ السلام وللتعرف على رؤية مصر تجاه التطورات الإقليمية الجارية فى إفريقيا والشرق الأوسط. كما تأتى زيارة وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة في إطار المشاركة بجولة المشاورات الإقليمية التى تستضيفها القاهرة للدول أعضاء جامعة الدول العربية فى إطار عملية المراجعة الإستراتيجية الجارية لعمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام.
وأعرب وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة خلال اللقاء عن تقديره للمساهمات المصرية من قوات الجيش والشرطة فى بعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام، مُشيداً بأداء الوحدات والعناصر المشاركة من مصر، كما أعرب أيضاً عن تقديره للدعم الذي تقدمه مصر للمراجعة الإستراتيجية لعمليات حفظ السلام ولجهود الأممالمتحدة لمنع وتسوية النزاعات في إفريقيا والشرق الأوسط. وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات المعنية بعمل الأممالمتحدة في مجالات حفظ السلام وعمل البعثات السياسية الخاصة بالمنظمة.
من جانب آخر، التقى نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية اليوم مع أعضاء اللجنة رفيعة المستوى برئاسة راموس هورتا رئيس تيمور الشرقية السابق والمكلفة من السكرتير العام للأمم المتحدة لإجراء المراجعة الإستراتيجية لعمليات المنظمة لحفظ السلام من كافة جوانبها، وذلك فى إطار زيارة اللجنة للقاهرة خلال الفترة من 4-6 مارس 2015 للتشاور مع الحكومة المصرية حول رؤيتها لمستقبل عمليات حفظ السلام ولإجراء جولة المشاورات الإقليمية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط في إطار عملية المراجعة التي يشارك فيها ممثلين عن حكومات الدول أعضاء جامعة الدول العربية، إضافة إلى الأمانة العامة للجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي.
واستعرض السفير حمدي لوزا خلال اللقاء رؤية مصر لتطور اتجاهات النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وسُبل التعامل معها، بما في ذلك الأوضاع فى سوريا وليبيا والعراق، وأكد سيادته فى هذا السياق على أن عملية المراجعة الإستراتيجية تُمثل فرصة هامة لتعزيز دور المنظمات الإقليمية فى التعامل مع النزاعات من خلال آليات الوقاية من النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام، مُبرزاً اهتمام مصر بتعزيز التعاون بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية في مجال التسوية السلمية للنزاعات وفقاً لأحكام الفصل الثامن لميثاق الأممالمتحدة.
