أعلن وزير الدفاع الأمريكي عن إمكانية اتخاذ إجراءات مضادة في حالة انتهاك روسيا لاتفاقية إزالة الصواريخ المتوسطة المدى. حيث جددت واشنطن التهمة الموجهة إلى روسيا الزاعمة أنها تقوم بصنع صواريخ حظرتها الاتفاقية الصادرة في نهاية الثمانينات من القرن العشرين، وتستعد لنشرها. وقال وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر في رد له على سؤال عن التزام الطرف الروسي باتفاقية حظر الصواريخ المتوسطة والأقل مدىى وإزالتها وجهه له أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي إن الولاياتالمتحدة يمكن بل يجب أن ترد على انتهاك روسيا المحتمل لهذه الاتفاقية. ويمكن أن يتمثل الرد الأمريكي المحتمل في تفعيل الدفاعات أو اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع استخدام هذا السلاح أو رفض الالتزام بهذه الاتفاقية. وحظرت الاتفاقية التي وقعتها الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي في عام 1987، الصواريخ المتوسطة المدى (1000 — 5500 كيلومتر) والأقل مدى (500 — 1000 كيلومتر)، وألزمت الطرفين بتصفية مخزونهما من هذه الصواريخ. وتخلصت الدولتان من هذه الصواريخ بحلول عام 1991، واشتبهت روسيا أخيرا في أن الولاياتالمتحدة تقوم بصنع صواريخ من هذا النوع، وراحت الولاياتالمتحدة من جانبها تتهم روسيا بأنها تصنع "الأسلحة المحظورة".