توجَّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للقاء قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وتقديم العزاء في المواطنين المصريين الأبرياء ضحايا الحادث الإرهابي الآثم الذي وقع في ليبيا أمس. وأعرب الرئيس، عن مواساته لأسر الضحايا، مؤكداً أنهم سيلقون كامل الإهتمام والرعاية من كافة أجهزة الدولة المعنية.
قال السفيرعلاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن أداء الرئيس لواجب العزاء في الضحايا الأبرياء جاء بدافع وطني وكمواطن مصري في المقام الأول قبل كونه رئيساً للجمهورية ولكل المصريين، حيث حرص على التوجه إلى مقر الكاتدرائية دون انتظار لإجراء أي ترتيبات مراسمية أو إعداد موكب رسمي.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الدولة المصرية التي احتفظت لذاتها بحق الرد في التوقيت المناسب وبالكيفية التي ترتأيها، لم تألُ جُهداً لتحقيق القصاص السريع والعادل لأبنائها الأبرياء الذين قضوا جراء هذا الحادث الإرهابي الغاشم.
وأوضح يوسف، أن الرئيس دعا جموع المصريين إلى وحدة الصف الوطني والتكاتف لاجتياز هذه الأحداث العصيبة، مؤكداً أن تعاضد المصريين مسلمين ومسيحيين هو السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة الوطن ودحره للإرهاب بل ويضيف مزيداً من القوة والتلاحم للنسيج الوطني المصري.
وأوضح الرئيس، أن مثل هذه الأعمال الدنيئة المجافية لتعاليم كافة الأديان السماوية وللقيم الإنسانية النبيلة لن تثني المصريين عن عزمهم مواصلة الطريق الذي بدأوه لبناء مصر الجديدة، التي تحقق آمال وطموحات شعبها على أسس من العدالة والمساواة واحترام حقوق الجميع.