تلقى الرئيس محمد حسني مبارك رسالتين الأحد من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس العراقي جلال طالباني تضمنتا إدانة الحادث الإرهابي بالإسكندرية، والإعراب عن العزاء لأسر الضحايا، كما تلقى مبارك إتصالا الأحد من الرئيس اللبنانى ميشيل سليمان أعرب خلاله عن تضامن الشعب اللبنانى مع مصر فى معركتها مع الإرهاب، وقدم تعازيه ومواساته فى ضحايا الحادث الإرهابى بالإسكندرية. كما تضمنت رسالة ساركوزي لمبارك تأكيد تضامن فرنسا مع مصر في مواجهة الإرهاب والتطرف، فيما توجه رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون -الذي يقضى حاليا إجازة خاصة في أسوان- إلى كاتدرائية أسوان بمصر من أجل الصلاة على أرواح ضحايا حادث الاعتداء على كنيسة القديسين بالأسكندرية، والتعبير عن تضامنه مع الجالية القبطية والتعبير عن التزام فرنسا بالدفاع عن الحرية الدينية في مصر كما في كافة أنحاء العالم. ومن المقرر أن يقام مساء اليوم في كاتدرائية نوتردام بباريس قداس على أرواح ضحايا حادث كنيسة القديسين. كما بعث الرئيس العراقى جلال طالبانى برقية عزاء إلى الرئيس حسنى مبارك فى ضحايا الاعتداء الإرهابى الذى استهدف كنيسة القديسين فى مدينة الأسكندرية وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من بينهم مسلمون ومسيحيون. وأعرب طالبانى - فى برقيته - عن ألمه واستنكاره لهذا الحادث الأليم , مؤكدا ثقته المطلقة فى حكمة الشعب المصرى الشقيق وباقتدار قواه الأمنية والاستخبارية وتلاحم أطيافه المتآخية بقيادة الرئيس مبارك العظيمة لتجاوز مثل هذه المحاولات الإجرامية واجتثاث بؤرها. وفي السياق، بعث بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك في لبنان جريجوريوس الثالث لحام برقية إلى الرئيس حسني مبارك أكد فيها تضامن الكنيسة الملكية الكاثوليكية مع شعب مصر بكل فئاته، مستنكرا - في برقيته - العمل الإجرامي والإرهابي الذي استهدف المصلين في كنيسة الأسكندرية ليلة رأس السنة. كما بعث لحام ببرقية مماثلة إلى البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شدد فيها على أن الإرهاب لا دين له ولا طائفة ولا هو تابع لأي قيم إنسانية .. داعيا المسيحيين في مصر والعالم العربي إلى اعتبار الدولة هى المرجع والحامي لأبنائها.