أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الصين لا تؤيد تمديدًا جديدًا للمفاوضات بين القوى الكبرى وإيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي في نهاية شهر مارس، بحسب ما صرح به وزير الخارجية الصيني وانج يي. ففي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران، قال وانج يي: "لقد تم تمديد المفاوضات مرتين، نأمل ألا يحدث الأمر نفسه للمرة الثالثة". وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد أوضحت الأسبوع الماضي أنه لا جدوى من تمديد المنافشات إذا لم يتم التوصل إلى "الصياغة الأساسية" لاتفاق بحلول الحادي والثلاثين من مارس. فقد اتفقت مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا والصين) وإيران على التوصل في البداية إلى اتفاق سياسي قبل الحادي والثلاثين من مارس ووضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل الفنية لاتفاق شامل قبل الأول من يوليو. وأشار وانج يي إلى أن "المفاوضات شهدت تقدمًا إيجابياً" ولكنها "أصبحت أكثر صعوبة وتعقيدًا" مع اقتراب الموعد النهائي المحدد. واعتبر وزير الخارجية الصيني أنه يتعين على جميع الأطراف التركيز على القضايا ذات الاهتمام المشترك وإزالة العقبات، مشددًا على أنها "فرصة تاريخية" لإنهاء عقد من الأزمة الدبلوماسية حول هذه القضية. ومن جانبه، شدد محمد جواد ظريف على أنه "يتعين انتهاز الفرصة"، مؤكدًا أن طهران ليس لديها مشكلة في إثبات أن أنشطتها النووية "سلمية وستظل كذلك". فإيران مستعدة لإظهار مرونتها لطمأنة مجموعة 5+1.