ألحق فريق نادي إنبي بالأهلي الهزيمة الثالثة له هذا الموسم، وواصل الفريق البترولي ملاحقته للزمالك المتصدر لجدول ترتيب المسابقة المحلية، بينما استمر موقف الأهلي المتأزم هذا الموسم عقب فقدانه النقطة رقم 21 في 18 لقاء بالمسابقة. الأهلي فقد سلاحه الذي كان يميزه عن باقي أندية مصر وهو التسجيل في أسوء الظروف وهز شباك المنافسين حتى لو لم يكن الأفضل، لتتراجع نتائج الفريق بشدة ويصيب الغضب العارم نفوس محبيه وأنصاره. كثرة تغيير طريقة اللعب وعدم ثبات التشكيل خاصةً في الشق الجومي كان له أثراً سلبياً كبيراً على نتئاج الأهلي هذا الموسم، فتارة يلعب جاريدو بمتعب وحيداً ومن خلفه ثلاثي هجومي وتارة أخرى نجد عبد الظاهر وحيداً وتارة ثالثة نجد سعيدو مهاجماً وحيداً، وتارة رابعة نجد متعب وسعيدو مهاجمين للفريق، وتارة خامسة عبد الظاهر ومتعب يقودان الخط الأمامي. بطولات وانجازات الأهلي في السنوات الماضية، تحققت بفضل عديد من العوامل منها وجود مدير فني واعٍ يثبت تشكيل الفريق كي يحدث الإنسجام والتفاهم وتأتي الأهداف والإنتصارات، فكان المثلث الهجومي الثابت والمكون من متعب وبركات وأبوتريكة في سنوات ماضية سر من أسرار إنجازات الفريق المتتالية، ومع دخول فلافيو كان الهجوم الأحمر مكون من الأنجولي مع متعب ون خلفهما محمد أبوتريكة مع تحول الزئبقي بركات لشغل مركز الظهير الأيمن. الجمل التكتيكية التي تفاجىء المنافس لازالت غائبة عن الأهلي منذ قدوم جاريدو، ففي ظل عدم وجود قائد محنك يقود الفريق في منتصف الميدان ويكون بمثابة " ليدر" يبصم على كل كرة ويصنع الفارق، لم يستطع جاريدو تعويض غياب "الليدر" عن صفوف الفريق بجمل تكتيكية تُحفظ للاعبين في المران من أجل تنفيذها خلال المباريات. الأهلي خسر كثيراً في ظل وجود جاريدو على رأس الجهاز الفني للأهلي وبات يعاني بشدة ولازال بقاءه علامة استفهام كبيرة على مجلس إدارة طاهر.