سجلت الصين أول انخفاض في إنتاج الفحم منذ عام 2000 العام الماضي، بسحب أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم استخدامها للوقود الأحفوري وتحوله تلقائيا إلى مصادر الطاقة النظيفة. وفقا لجمعية الفحم الوطنية للبلاد، انتجت الصين 3.5 مليار طن من الفحم في الأشهر ال 11 الأولى من عام 2014، أقل بنسبة 2.1 في المئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2013. وتقدر الجمعية وصول الانخفاض لمدة سنة كاملة إلى 2.5 في المئة.
وقال التقرير، نقلا عن وكالة أنباء شينخوا الرسمية يوم الجمعة انه انخفضت أرباح كبرى شركات الفحم الصينية 44 في المئة في الفترة نفسها إلى 110.5 مليار يوان، أو 18 مليار دولار أمريكي، وسط انخفاض أسعار الفحم العالمية.
في نوفمبر، تعهدت الصين بوقف النمو في انبعاثات الكربون بحلول عام 2030، و يقع القادة تحت ضغط لمكافحة تلوث الهواء الذي يؤثر على أجزاء كبيرة من البلاد. تعتمد الصين على الفحم بنسبة 80 في المائة من إمدادات الكهرباء، وحوالي ثلثي الطاقة الإجمالية.
سرعان ما أصبحت البلاد رائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتهدف لإنتاج 20 في المئة من احتياجاتها من الكهرباء من خلال مصادر الوقود غير الأحفوري، بما في ذلك الطاقة النووية، بحلول عام 2030، أي ضعف الحصة الحالية.