شهد الشاعر مسعود شومان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، واللواء طارق الحارونى سكرتير عام محافظة الشرقية و نائب المحافظ الدكتور سعيد عبد العزيز، افتتاح احتفالية الشاعر الكبير الراحل صلاح عبد الصبور رائد التجديد فى الشعر العربى الحديث إحياء لذكراه وذلك بقصر ثقافة الزقازيق، بحضور الكاتب محمد عبد الحافظ نائب رئيس الهيئة، د. رضا الشينى رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافى، صبرية محمود مدير عام الثقافة العامة ولفيف من الشعراء والإعلاميين. وبدأت وقائع الاحتفالية بافتتاح معرض فن تشكيلى للفنان عبد الفتاح أمين ضم 52 لوحة فنية جاءت معبرة عن الحس الشعبى من رموز وسمات العناصر التى تمتاز بها الجماعة الشعبية، إضافة إلى الحس النحتى الذى تجلى فى عدد من لوحاته، أعقب ذلك عرض فيلم تسجيلى عن الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، قالت صبرية محمود أن المحتفى به يعد أحد أبرز رواد حركة التجديد فى قصيدة الشعر بالوطن العربى، مؤكدة أن مسرحة الشعرى حالة متفرده ورائده فى مسرح الشعر العربى، فقد استطاع عبر ثقافته الموسوعيه إطﻻعنا على الكثير من اﻵداب العالمية. وأشار د.الشينى، إلى أن هذا الاحتفال إحتفاء بعملاق من عمالقة الأدب بالوطن العربى، وأكد أن هذا الفارس أبن محافظة الشرقية التى أنجبت الكثير من العلماء والفنانيين وعمالقة الفكر والأدب والشعر له مكانته الشعرية الكبيرة، بينما قال محمد عبد الحافظ أن مشروع عطر الأحباب الذى تتبناه الهيئة يبدأ بتكريم وبحث وفحص كل القامات الثقافية فى مصر لنعيدها إلى نفوس أبنائنا، مشيرا إلى أن صلاح عبد الصبور يجعلنى فى حالة من التفاؤل الدائم ومن التفكير وعلامات الاستفهام، وأنه استطاع أن يقبع بداخله ككاتب مسرحى يستلهم منه إيقاع الكلمة. كما بدأ شومان، كلمته بتقديم إعتذار د. جابر عصفور وزير الثقافة عن عدم حضوره الاحتفالية لتواجده بالصين، وأكد أن الاحتفال بذكرى صلاح عبد الصبور أستعاده للقيمة والرمز فى زمن تتساقط فيه عتبات القيم. واصفاً عبد الصبور، بأنه الأيقونة الشعرية التى لا زالت تمنحنا بمرور السنوات قدرة على رؤية العالم.. عبر حروف بصيرة تستشعر الخطر، فيعدو ورائها قارعا الأجراس صارخا أنقذوا السفينة . وأشار شومان، أن عبد الصبور ليس شاعرا حزينا كما يقول النقاد، لكنه يتشوق الألم ويثمنه، وبأنه المدرك الحالم بعالم أكثر انسانية ليقدم تجربة شديدة الثراء والخصوصية، مدللا على ذلك بديوانه الأول أقول لكم الذى يمثل مفارقة كبيرة فى تاريخ الشعر العربى. كما أكد مسعود، أن الشعر لدى عبد الصبور يعانق المسرح والإطلالات النقدية والسيرة الذاتية، لذا تتداخل الحدود بينهما، وتساءل هل من مصنف؟ وهل من ببلوجرافى يعكف على كتاباته وما كتب عنه من مقالات ودراسات؟. قدم شومان الشكر للمثقفين والكتاب وشعراء محافظة الشرقية الذين جاءوا لمسقط رأس عبد الصبور للإحتفاء بالرمز والتأكيد على معنى القيمة. وتطرق اللواء طارق الحارونى، فى كلمته إلى ما أفرزته محافظة الشرقية من عدد كبير من الموهوبين والمثقفين والشعراء والفنانين الكبار أمثال مرسى جميل عزيز وعبد الحليم حافظ. أعقب ذلك تسليم جوائز الفائزين بمسابقة الشاعر صلاح عبد الصبور، وحصل محمد فتحى الجابرى على المركز الأول عن قصيدته إيمان ، ضياء فريد على المركز الثانى عن قصيدته أنظر لعلك لا ترى ، محمد عبد الجواد كمال على المركز الثالث عن قصيدته أنا والورق ، حازم عبد الكريم على المركز الرابع عن قصيدته ميلاد ، محمد عبدةالقادر على المركز الخامس عن قصيدته يعاتبى أخلانى ، وفى ختام الافتتاح تبادل شومان والحارونى الدروع.