الكثير منا يرى النجوم على الشاشة يبكون ويفرحون ، يحبون ويكرهون، ولكن لم نرى أياً منهم فى الحقيقة يتأثر لسماع قصة ما، أو يقف احتراما لقصة واحداً من جماهيره ويوليها اهتماما كبيراً . ولكن هناك واحداً أثبت أن النجوم هم بشر أيضاً ، شاروخان نجم نجوم السينما الهندية ينهمر فى البكاء لسماع قصة أحد معجبيه ويقف احتراما وتقديراً لها. الفجر الفنى تحكى قصة الفتاة التى جعلت شاروخان يبكى ويده ايوبى فتاة هولندية معاقة تجلس على كرسى متحرك، منذ أن كان عمرها 6 سنوات اكتشفت عائلتها أنها تعانى من ورم فى العمود الفقرى سيجعلها معاقة طوال حياتها . الإنسان الطبيعى لن يتخيل أن مثل هذه الفتاة ستستطيع تحقيق أحلامها وتجعلها تحلق فوق السماء وهذا الكرسى الملعون ينتظرها على الأرض ، ولكن الأحلام لا تعرف المستحيل والإرادة القوية تسحق أى شئ يقف بوجهها. ويده حاولت أن تجد من يلهمها وبحثت هنا وهناك، بحثت فى كل مكان عن من يستطيع أن ينتشلها من عالم ملئ باليأس والأحزان ، ولم تجد أفضل من نجم يلهم جميع محبيه ، نجم يتحدث عنه العالم بأكمله ، نجم أستطاع أن يقهر كل الصعاب التى واجهها فى حياته حتى يكون ملك متوج على عرش بوليود شاروخان . جعلت ويده من شاروخان ملهمها فى كل شئ فلقد كانت تتحدث إليه دائماً وتأخذ رأيه فى كل شئ ، ولكنها كانت تتحدث إلى صوره وليس إليه شخصياً ، حاولت أن تتخيل أنه معها فى كل مكان وفى كل وقت . قابلته فى مطار أمستردام منذ سنوات و لم يطل الحديث بينهما ، ولكنها أبداً ماتخلت عن حلمها فى مقابلته ، أصبحت كاتبة معروفة و حاربت الجميع حتى تسافر إلى الهند وانتهزت فرصة صدور كتابها The Game Of Destiny والذى يحكى عن سيرتها الذاتية حتى تهديه لها. أخذها زوجها ووالدتها وسارت فى رحلة طويلة من هولندا إلى الهند ، وها هو يصبح الحلم حقيقة وتذهب ويده إلى مقابلة ملهمها أثناء تصويره فيلمه الجديد هابى نيو يير وتهدى إليه كتابها بل وتتحدث معه ، وجاءت اللحظة التى جعلت فيها ويده شاروخان عاطفياً وينهمر فى البكاء عندما كافحت لتقوم من على الكرسى المتحرك وتمشى بضع خطوات للأمام لتصل إليه . هذه اللحظة جعلت كل فريق العمل وعائلتها يبكون من فظاعة المشهد وسماع قصة حياتها ، لم يكن شاروخان ملهمها فى الكتابة والمشى فقط بل كانت كلماته هى مصدر القوة والنجاح لها.
