أعلنت بي بي سي أنها بصدد بث مسلسل وثائقي عن حياة النبي محمد لا يحوي أي مواد تصوره شخصيا.. لكن هذا لم يكفِّ لإطفاء غضب إيران، التي قالت ان العدو يحاول تدنيس قدسية الإسلام /.. وهددت بالانتقام الفورى في حال مضت الهيئة البريطانية قدماً في مشروعها. وقال محمد حسيني، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني - بدون أن يشاهد المسلسل - /إن العدو يحاول تدنيس قدسية الإسلام ..قرار بي بي سي تصوير فيلم وثائقي عن حياة النبي مدفوع بالغرض الخبيث. وإذا صحت شكوكنا، فمن المؤكد أننا سنتحرك فورًا، ونتخذ إجراءات خطرة للغاية . ومن جانبها تقول /بي بي سي//إنها لن تعرض أي صور يمكن أن تسيء إلى المسلمين، لأنها تعلم أن دينهم يحرم تصوير النبي بأي شكل من الأشكال.. وستستعيض عن الصور بالكلمات لوصف الأحداث.على حد قول ناطق باسمها لصحيفتي "جارديان و" ديلي ميل يتألف المسلسل من ثلاث حلقات، مدة كل منها ساعة، ويبدأ عرضه في منتصف شهر يوليو الحالي على القناة الثانية "بي بي سي 2 .. ويقدمه النجم التلفزيوني الصومالي راجح عمرو هو يستمد موضوعه من حياة رجل غير عادي تمكن في فترة 20 عاما من تغيير العالم مرة وإلى الأبد ..وتتناول الحلقة الأولى من المسلسل الوثائقى المحيط الذي ولد فيه النبي.. وقالت رياضات بات، من بي بي سي، /إن المسلسل سيتتبع خطاه منذ أن جاء الى الدنيا يتيم الأب قبل فقده والدته في سن مبكرة وتربيته في كنف جده ثم عمه من بعده/.. وتابعت / إن المسلسل لا يتهيب الخوض في المسائل المثيرة للجدل لكنه لا يغوص في تفاصيلها. ووفقا لما نقلت بعض المواقع الإلكترونية فقد حذفت الهيئة جزءا يزعم أن جبريل أقر للنبي في غار حراء بشرعية الأصنام. وأشادت بات - وهي مسلمة- بالمسلسل.. وقالت /إن طاقمه تمكن من الوصول الى كل الأماكن المهمة لموضوعه..وان عددا من الأقلام النافذة أدلت بدلوها فيه، مثل طارق رمضان ومايكل نضير علي وكارين آرمسترونغ وتوم هولاند/. ويقول القائمون على أمر المسلسل /إنه سيثير أسئلة حول دور الإسلام في عالم اليوم، ومسائل اخرى عديدة كالمال والعمل الخيري والمرأة والمساواة الاجتماعية والتسامح الديني والحروب وغيرها / يذكر أن المسلسل صور بتوصية من عاقل أحمد، وهو أول مسلم يترأس شعبة الديانات داخل هيئة الإذاعة البريطانية.
