محافظ البحيرة تعقد أول اجتماع مع رؤساء المدن لمناقشة آليات العمل    جامعة المنيا ضمن أفضل الجامعات المصرية بالتصنيف الهولندي للجامعات    جامعة أسيوط تنظم حفل تخرج الدفعة رقم (57) من كلية التجارة    موعد اجتماع البنك المركزي المصري لتحديد أسعار الفائدة في يوليو 2024    أوربان يكشف عن السبب الرئيسي وراء زيارته لموسكو    اليمن: ميليشيات الحوثي تقصف مناطق سكنية غرب تعز    عاجل.. مرتضى منصور يفتح النار على المتسبب في مرض أحمد رفعت (شاهد)    عاجل:- التعليم تعلق علي شكاوى طلاب الثانوية العامة حول صعوبة امتحان الكيمياء    تحت شعار "وايت بارتي".. محمد حماقي يحيي حفلا ضخما ببورسعيد    وزير التموين: توجيه رئاسي بضبط الأسعار وتقديم الخدمات بطريقة مبتكرة للمواطنين (فيديو)    تصدى لتصاريح مزاولة المهنة.. طارق سعدة مرشح محتمل لتولي "الوطنية للإعلام"    عاجل.. محامي سفاح التجمع يتنحي عن الدفاع عنه لهذا السبب    «حياة كريمة» تطلق مبادرة «أنت الحياة» في القنطرة بالإسماعيلية (صور)    بهذه الطريقة.. نجوم الفن يودعون اللاعب أحمد رفعت    أيام الصيام في شهر محرم 2024.. تبدأ غدا وأشهرها عاشوراء    نتيجة الدبلومات الفنية 2024 برقم الجلوس في القاهرة والمحافظات بالخطوات    ميكالى للاعبي المنتخب الأولمبي: سنحارب من أجل الوصول لأبعد نقطة فى الأولمبياد    مسؤول سابق بجيش الاحتلال: إسرائيل فقدت الثقة الدولية    بعد نجاح فيلم السرب.. عمر عبدالحليم ينتهي من كتابة فيلم الغواصة    استشاري مشروع حديقة الأزبكية: نقل سوق الكتب إلى ساحة سنترال الأوبرا    دعاء استقبال العام الهجري الجديد 1446.. أفضل الأدعية لتيسير الأمور والرزق وقضاء الحاجة    هل القهوة السبب؟.. استشاري قلب يكشف سبب وفاة أحمد رفعت (فيديو)    الكشف على 706 مواطنين في قافلة علاجية بقرية الحلفاية بحرى في قنا    وزارة التموين: تطوير 9 مطاحن وزيادة القدرة الإنتاجية ل1970 طن دقيق يوميا    طلب مفاجئ من ماجد سامي بعد وفاة أحمد رفعت| عاجل    «المشاط»: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي بهدف دفع جهود التنمية وزيادة الاستثمارات في قطاعي الصحة والتعليم وتوطين الصناعة    بيع القمامة بدلًا من إلقائها.. بورصة إلكترونية للمخلفات ومصانع التدوير    هل نجح الزمالك في إنهاء أزمة إيقاف القيد ..مصدر يوضح    ستارمر: الدفاع والأمن على رأس أولويات الحكومة البريطانية الجديدة    إصابة شابين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في شرق نابلس    أحدث ظهور ل ياسمين عبد العزيز داخل الجيم..والجمهور: "خسيتي وبقيتي قمرين"    الحوار الوطني يناقش توصيات المرحلة الأولى ويفتح ملف الحبس الاحتياطي    وفد من جامعة «كوكيشان» اليابانية يتابع الخطة التدريبية للمسعفين    انطلاق أولى حلقات الصالون الثقافي الصيفي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية    تأجيل محاكمة المتهمين باختلاس تمثال أثري من المتحف المصري الكبير ل7 أكتوبر    مصرع شخص أسفل حفرة أثناء التنقيب عن الآثار    وفاة عاملان صعقا بالكهرباء داخل مزرعة مواشى بالغربية    أجواء مميزة وطقس معتدل على شواطئ مطروح والحرارة العظمى 29 درجة.. فيديو    يورو 2024 - ناجلسمان: تعويض كروس سيكون صعبا.. وأقاوم الدموع    جهود التحالف الوطني في الدعم الاجتماعي والصحي خلال أول 6 أشهر من 2024    للاستشارات الهندسية.. بروتوكول تعاون بين جامعتي الإسكندرية والسادات- صور    عاجل | ننشر أسماء المحكوم عليهم بالإعدام شنقًا في "حرس الثورة"    بالأسماء، وزير الداخلية يأذن ل 21 مواطنا بالحصول على الجنسيات الأجنبية    رئيس الوزراء يوجه بالإسراع في تنفيذ مبادرة «100 مليون شجرة»    لطلاب الثانوية العامة، أفضل مشروبات للتخلص من التوتر    وزير الخارجية: مصر تسعى لدعم دول الجوار الأكثر تضررًا من الأزمة السودانية    ما الحكمة من اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري؟ الإفتاء تُجيب    خبيرة فلك: ولادة قمر جديد يبشر برج السرطان بنجاحات عديدة    مصر وسوريا تشددان على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.. الرئيس السيسى يؤكد ل"الأسد" مواصلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة    مفتى الجمهورية: التهنئة بقدوم العام الهجرى مستحبة شرعًا    ماذا يريد الحوار الوطنى من وزارة الصحة؟...توصيات الحوار الوطنى تضع الخطة    الصحة تطمئن على جودة الخدمات المقدمة بمستشفى عين شمس العام    يورو 2024| تشكيل منتخب إنجلترا المتوقع لمواجهة سويسرا    وفاة اللاعب أحمد رفعت إثر تدهور حالته الصحية    «في الساحل الشمالي».. شوبير يكشف عن أولى صفقات الأهلي (فيديو)    الداخلية الإيرانية: تقدم بزشيكان على جليلي بعد فرز أكثر من نصف الأصوات    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في العراق    قوات الدفاع الجوي الأوكرانية تسقط 4 صواريخ روسية موجهة شرقي البلاد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القوات السورية تعتقل العشرات في مدينة حماة
نشر في الفجر يوم 07 - 07 - 2011

قال ناشطون ان قوات الامن السورية اعتقلت عشرات الاشخاص في حماة يوم الاربعاء بعدما قتلت بالرصاص ما يصل الى 22 شخصا. وقالت منظمة العفو الدولية ان سوريا ربما تكون قد ارتكبت جرائم ضد الانسانية في أعمال قمع وقعت في وقت سابق.

وما زالت الدبابات متمركزة خارج حماة التي شهدت واحدة من أكبر الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد. وشهدت المدينة أيضا قمعا دمويا ضد اسلاميين قبل نحو 30 عاما.

ولكن بعض الدبابات تحركت لتتمركز في مواقع بعيدة عن المدينة وقال مقيم ان قوات الامن تتركز الان بصورة أساسية حول مقر حزب البعث ومقر قيادة الشرطة ومجمع أمني تابع للدولة.

وقال عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا ومقره القاهرة ان عدد الذين قتلوا يوم الثلاثاء ارتفع الى 22.

وأضاف أن المئات قد اعتقلوا.

وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الانسان ان 23 شخصا توفوا في حماة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية وان شخصية معارضة في المدينة أفادت بانقطاع الماء والكهرباء صباح يوم الاربعاء.

وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء أن شرطيا قتل في اشتباك مع جماعات مسلحة فتحت النار على قوات الامن وألقت قنابل بنزين وقنابل مسامير عليه. ولم يذكر تقرير الوكالة أي وفيات بين المدنيين ولكن قال ان بعض "المسلحين" أصيبوا.

ومنعت السلطات معظم وسائل الاعلام المستقلة من العمل في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس اذار وهو أمر يتعذر معه التحقق من التقارير التي ترد من النشطاء والسلطات.

وأخليت حماة من قوات الامن لنحو شهر بعد مقتل 60 محتجا على الاقل بالرصاص في الثالث من يونيو حزيران ولكن الفراغ الامني شجع المحتجين. وقال نشطاء يوم الجمعة ان 150 ألف شخص احتشدوا للمطالبة برحيل الاسد.

وفي اليوم التالي عزل الاسد محافظ حماة وأرسل دباباته وجنوده لمحاصرة المدينة مما يشير الى عملية عسكرية شبيهة بتلك التي نفذت في مراكز احتجاج أخرى.

وفي تقرير صدر يوم الاربعاء قالت منظمة العفو الدولية ان أعمال القمع التي جرت قبل شهرين ضد واحد من نقاط الاحتجاج وهي بلدة تلكلخ القريبة من الحدود مع لبنان ربما تشكل جريمة ضد الانسانية.

وحثت منظمة العفو الامم المتحدة على احالة سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية وقالت ان تسعة أشخاص توفوا في المعتقل بعدما احتجزوا خلال العملية التي جرت في البلدة.

ووصفت المنظمة العملية بأنها "عملية أمنية مروعة" اعتقل فيها عشرات الرجال ومعظمهم تعرضوا للتعذيب.

وقال بعض المحتجزين لمنظمة العفو انهم تعرضوا للضرب و"للشبح" وهو وضع تكون فيه الضحية مربوطة من المعصمين في قضيب مرتفع عن الارض بحيث تكون واقفة على أطراف أصابع قدميها لفترة طويلة.

وقال رجل عمره 22 عاما لمنظمة العفو انه جرى تقييده في وضع الشبح وتعرض للصعق الكهربائي في مواضع من جسده وفي الخصيتين خلال اعتقاله على مدى خمسة أيام في حمص.

وأضافت "تعتبر منظمة العفو أن الجرائم التي ارتكبت في تلكلخ يمكن تصنيفها بأنها جرائم ضد الانسانية حيث يبدو أنها جزء من هجوم واسع ومنهجي على السكان المدنيين."

وتقول جماعات حقوقية ان قوات الامن السورية قتلت 1300 مدني على الاقل في مختلف أنحاء البلاد منذ بدء الاحتجاجات قبل 14 أسبوعا.

وتقول السلطات ان 500 من رجال الجيش والشرطة قتلوا برصاص مسلحين. وتحمل المسلحين أيضا المسؤولية عن معظم وفيات المدنيين.

ورد الاسد على الاحتجاجات بمزيج من أعمال القمع وتقديم التنازلات فوعد باجراء حوار وطني مع المعارضة. ومن المقرر اجراء محادثات مبدئية بشأن الحوار يوم الاحد.

وترفض كثير من الشخصيات المعارضة الحوار مع استمرار القتل والاعتقالات. ويقول دبلوماسيون ان أحداث حماة ستكون مقياسا لما اذا كان الاسد سيختار بين التركيز على الحل السياسي أو العسكري للاضطرابات.

وسعى بعض أهالي حماة لسد الطرق المؤدية الى الاحياء السكنية الرئيسية في المدينة بحاويات للقمامة واخشاب والواح معدنية واطارات مشتعلة في محاولة لمنع تقدم محتمل للقوات.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش التي مقرها نيويورك ان مسؤولا في المشفى الحوراني في حماة أبلغها أن قوات الامن حاصرت المستشفى أمس دون أن تدخله وذلك أثناء استقبال جثث لاربعة أشخاص ومعالجة 60 اخرين من اصابات بأعيرة نارية.

وقالت سارة لي ويتسون مديرة قسم الشرق الاوسط في هيومان رايتس ووتش "قوات الامن ردت على الاحتجاجات بوحشية.. صار هذا مألوفا على مدى الشهور القليلة الماضية."

وكان الاسد الاب الذي حكم سوريا 30 عاما حتى وفاته في 2000 قد ارسل قواته الى حماة في 1982 لسحق انتفاضة قادها اسلاميون في المدينة.

وأدى ذلك الى مقتل عدة الاف وربما وصل العدد الى 30 ألفا. وترددت شعارات على لسان محتجي حماة في الاسابيع الماضية تلعن حافظ الاسد في تذكير بأثر الجرح الغائر الذي لحق بالمدينة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.