أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا اليوم السبت، أكدت فيه حرصها على تماسك المؤسسة العسكرية وقوتها ووحدتها، معتبرة أنها "خير ضامن للحفاظ على البلاد داخليا وخارجيا، لحين نقل السلطة إلى الشعب". وأوضح البيان أن "الإخوان المسلمين شاركت مع أبناء الشعب المصرى العظيم فى مظاهرات أمس الجمعة، فى القاهرة وفى عواصم المحافظات، ليثنون على وعى هذا الشعب، وحرصه على نجاح ثورته المباركة، وتصحيح مسيرتها باستمرار، حتى لا تنال منها قوى الثورة المضادة من بقايا النظام البائد". وأضاف البيان أن الجماعة تقدر الدور الكبير الذى قام به الجيش المصرى، الذى أثبت بالفعل أنه جيش الشعب، وحامى الوطن ودرع الأمن القومى، فى حماية الثورة، كما تقدر حرص الجيش على نقل السلطة للشعب بطريقة هادئة وسلمية، وفى أسرع وقت ممكن، وأيضا الاستجابة لعدد من مطالب الشعب، بإزاحة رأس النظام وحل المجالس النيابية المزورة وتغيير الحكومة، ومحاكمة عدد من رؤوس الفساد، وأعداد جدول زمني لتسليم السلطة. وأعربت الجماعة عن إدانتها لما قالت إنه محاولة لإضعاف التلاحم بين الجيش والشعب، وإحداث شقاق أو وقيعة بينهما، مضيفة "ولا يخفى على أحد أن هناك من يسعى لذلك، من فلول النظام البائد، وبعض المتحمسين الذين لا يقدرون المواقف ولا العواقب". ودعا البيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى تحقيق مطالب الشعب، وقال "إننا وإن كنا نقدر الدور الذى قام به الجيش العظيم، وكذلك الإجراءات التى قام بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلا أننا نؤكد أن هناك العديد من مطالب الشعب لم تتحقق حتى الآن". ويأتي بيان الجماعة، فيما تضاربت الأنباء بشأن قتلى المصادمات التي اندلعت فجر السبت بين متظاهرين وقوات الجيش في ميدان التحرير، فبينما أعلنت مصادر طبية مقتل اثنين من المتظاهرين، وإصابة 13 ىخرين، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، أشار تقرير أصدرته وزارة الصحة منذ قليل، إلى إصابة 71 شخصا ووفاة مواطن واحد، خلال محاولات تفريق المتظاهرين.