كشف استطلاع ببريطانيا الجمعة أن إنتاج قطاع الصناعة بالبلاد لشهر يونيو/حزيران الماضي سجل أضعف نمو له منذ عامين، وذلك في وقت تشدد فيه لندن من سياستها النقدية ويعرف معدل الاستهلاك ضعفا. فقد هبط مؤشر مديري المشتريات -الذي تنجزه مؤسسة ماركيت- إلى أدنى مستوى في 21 شهرا، حيث بلغ 51.3 نقطة في يونيو/حزيران الماضي، وهو تراجع أكبر بكثير من التوقعات.
وقلصت المصانع البريطانية من التوظيف ومن حجم طلبات الشراء الجديدة، مما يثير مخاوف من انتعاش اقتصاد البلاد بصفة عامة. كما وردت أنباء عن تباطؤ للقطاع الصناعي في عدد من بلدان العالم، حيث تراجع في أيرلندا الشهر الماضي لأول مرة خلال تسعة أشهر.
عوامل التراجع وإلى جانب تراجع الإنتاج الصناعي يفتقد الاقتصاد البريطاني ككل لقوة دفع تخرجه من حالة الانكماش المفاجئ الذي عانى منه نهاية 2010، حيث قلص المستهلكون ميزانية إنفاقهم بفعل ارتفاع الأسعار، وزيادة الضرائب وتقليص الوظائف في القطاعات الحكومية.
وأشار كبير الاقتصاديين في مؤسسة ماركيت البريطانية إلى أن القلق الناجم عن هذا التباطؤ لا يقتصر على ضعف سوق الاستهلاك، ولكن يتعلق أيضا بتراجع الصادرات البريطانية منذ بداية العام الجاري، في حين دخل مسار التعافي الاقتصادي في وتيرة ضعيفة.
ونتيجة لضعف أداء القطاع الصناعي هبط الجنيه الإسترليني اليوم ليقارب أقل مستوى له مقابل اليورو منذ 15 شهرا، حيث تراجع الإسترليني بنحو 90.84 بنسا مقابل اليورو، غير أنه استقر مقابل العملة الأميركية عند 1.60 دولار.