بدأت نيابة مركز سمالوط برئاسة المستشار محمد العشري مدير النيابة التحقيق مع المتهمين من المسلمين والأقباط في المشاجرات التي وقعت مساء الخميس بناحية منشاة قلوصنا بمركز سمالوط. وكان المئات من أهالي القرية قد تجمعوا وتبادلوا التراشق بالحجارة والأسلحة البيضاء والأعيرة النارية مما أدى الى إصابة 5 من المسلمين والأقباط بسبب معاكسة سيدة أثناء وجودها بالقرية بصحبة زوجها لزيارة أهلها.
وانتقل اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا والقيادات الأمنية الى موقع الحادث وتم عمل كردون أمني لمنع تجدد الاشتباكات، وتبين أن المشاجرات وقعت بسبب معاكسة شاب مسلم لسيدة مسيحية بموقف الأتوبيس أثناء قيام زوجها بالمحاسبة على الأجره، مما أدى الى تدخل بعض الشباب القبطي.
وتطورت الأحداث الى استخدام الاسلحة البيضاء والرصاص مما أدى الى إصابة 3 مسلمين هم، محمد عبدالرحيم شحاتة -20 عاما ومحمد على محمود -22 عاما وعمرو كمال حسن -24 عاما، واثنين من المسيحيين هم أشرف شهاد كامل -34 عاما، وصليب رمزي عيد -30 عاما، وتم تكسير نوافذ منزلين وتكسير زجاج السيارتين رقم 42289 نقل المنيا ملك المواطن خلف زكي أبادير وسيارة رقم 143 ملك كنيسة العذراء الكاثوليكية بسمالوط، وإشعال النيران بورشة أخشاب ملك المواطن ناصر فؤاد نصحي.
وتمكنت الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والأهالي من السيطرة على الموقف وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 14367 جنح سمالوط، وتحويلها للنيابة التي بدأت تحقيقاتها مع 13 متهما من المسلمين والمسيحيين بينهم 5 مصابين تم نقلهم الى مستشفى سمالوط العام، وتحويل محمد عبدالرحيم شحاتة -20 عاما- طالب الى مستشفى المنيا الجامعي لإصابته برش في العين اليمني.
ومن جانب آخر فرضت أجهزة الأمن والقوات المسلحة اليوم كردونا أمنيا بقرية "قلوصنا" خوفا من تجدد الاشتباكات عقب صلاة الجمعة، حيث تم إعادة الهدوء إلى القرية مرة أخرى.
وصرح القس داود ناشد وكيل مطرنية سمالوط أن هناك جهودا تبذل لتهدئة الامور من كبار العائلات بقرية قلوصنا وأجهزة الأمن والقوات المسلحة، وأن ما حدث هو ناتج عن تصرف فردي غير مسئول، وأن أهالي قرية قلوصنا مسلمين وأقباط مشهورين بوحدتهم ووقوفهم ضد الفتن الطائفية دائما.
