أكد خبراء ومحللون أسواق المال أن تأثير الأحداث الأخيرة التى شهدها ميدان التحرير مؤخراً على البورصة المصرية "وقتى" ولن يستمر لفترة طويلة، لافتين إلى أن إنتهاء تلك الأحداث بشكل سريع وبدون تطورات يؤدى إلى عودة الإستقرار مرة أخرى للسةق. تراجعت البورصة المصرية فى مستهل تعاملات الاربعاء بمقدار 1.2% لتصل الى مستوى 5324.84 نقطة بخسارة بلغت 68.6 نقطة، متأثرة بالأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد وما صاحبها من تداعيات واشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بميدان التحرير وأمام وزارة الداخلية.
وقال حنفى عوض، خبير أسواق المال، أن الأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد "عارضة"، وتأثيرها لن يستمر طويلاً .
وأشار إلى أن هبوط السوق فى بداية التعاملات جاء كرد فعل طبيعى لتلك الأحداث مع وجود حالة من القلق بين المتعاملين دفعتهم إلى حالة من البيع العشوائى .وتوقع عودة الإستقرار إلى مؤشرات السوق مع أوائل الأسبوع القادم وبداية السنة المالية الجديدة حيث يتوفر لدى الصناديق سيولة تضخها فى الأسواق مرة أخرى.
وأوضح حنفى عوض أن الإنتعاش الحقيقى لن يعود للبورصة إلى مع إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل برلمان جديد.
ومن جانبه، قال محمد صلاح المحلل الفنى بشركة نماء لتداول الأوراق المالية أن المشهد السياسي المصرى امس تطورات جديدة أسفرت عن إضطرابات وسقوط جرحى فى ميدان التحرير، مما ألقى بظلاله على أداء البورصة عند الفتح حيث أدى إلى انخفاض قدر بحوالى 1.0% وذلك لان البورصة هى المراء للاحداث السياسية والاقتصادية فى جميع البلدان يتوقع ان يستمر تأثير تلك الاحداث الحالية والمقبلة على اداء البورصة لحين استقرار الاوضاع السياسية بالبلاد .
وبالنسبة لاداء المؤشراتقال "صلاح" نجد ان استمرار تداول المؤشر Egx30 اسفل مستوى 5350 يدفعه لاعادة اختبار منطقة الدعم مابين 5200-5100 وكذلك الحال بالنسبة لEgx70 حيث يتداول حاليا اعلى دعم 630 نقطة والذى يمثل له دعم هام بكسر يعيد اختبار منطقة الدعم مابين 620-615 نقطة
قال محمد سعيد، مدير إدارة الاستشارات والنظم بشركة "IDT"، أن تأثير أحداث يوم الثلاثاء لحظى وهو ما انعكس على أداء الجلسة فى لحظاتها الأولي ، لافتاً إلى أن انتهاء الموقف بشكل سريع وبدون تطورات يشير إلى أن التيار الاساسى يميل نحو التهدئة ولا يعطى الفرصة مستقبلاً لدعاوي التصعيد المتكررة .
وأضاف سعيد أن الاثر الاكبر على السوق يأتى من جانبين، الاول يتمثل فى ان السوق فعياً قريب من مستويات مقاومة هامة، بعد ان شهدت العديد من الاسهم صعوداً قوياً وهو ما يزيد من احتمالات جني الارباح، ام الجانب الثاني فيمثل فى أن البلاد خلال الشهور القادمة ينتظرها حراك سياسى هام متمثلاً فى انتخابات سواء رئاسية أو برلمانية و الدستور وهذة الاحداث توجب على رؤوس الاموال المزيد من الحذر والترقب قبل اتخاذ قرار استثمار وهو ما ينعكس سلباً على أداء البورصة المصرية.