الخبراء: استقرار السوق مرهون بالوضع السياسى والامنى أكدت مؤشرات البورصة المصرية، مرآة الاقتصاد القومي، على كون الأحداث الطائفية التي تشهدها مصر لن تؤثر على وحدة و استقرار الشعب. سجل المؤشر العام الرئيسي للبورصة EGX30 ارتفاعا بنسبة 1.37% خلال الأسبوع الماضي الذي استهل تعاملاته بأحداث إمبابة الخطيرة، والتي ظن البعض أنها قد تمثل بداية النهاية للثورة المصرية. المؤشر الرئيسي استطاع أن يتجاوز مستوى ال 5000 نقطة، وأغلق عند مستوى 5005 نقطة، وربح 68 نقطة، في أسبوع خيم اللون الأخضر فيه على المؤشر العام في أربع جلسات متتالية بعد تراجع وحيد خلال جلسة الأحد مستهل تعاملات الأسبوع. وعلى صعيد المؤشر الثانوي EGX70 والخاص بالأسهم الصغيرة و المتوسطة فقد ارتفع أيضًا بنحو 1.98%، مغلقا عند مستوى 617نقطة، رابحا 12 نقطة. كما ارتفع مؤشر EGX100 الاوسع نطاقا بنحو 1.4%، مغلقا عند مستوى 941 نقطة، ورابحا 13 نقطة. أشار محمدأنور، المحلل الفني بشركة وديان لتداول الأوراق المالية أن السوق قد سار في حركة عرضية خلال جلسات الأسبوع الماضي، نظرًا لحالة عدم الاستقرار التي تشهدها الأوضاع السياسية في مصر بشكل عام، وكان قد استهل تعاملاته على تراجع بلغت نسبته أكثر من 1% متأثرًا بأحداث إمبابة. و نوه أن هناك عدد من الأسهم التي شهدت نشاطا خلال الأسبوع و من المتوقع ان يستمر هذا النشاط خلال الأسبوع المقبل، أبرزها سهم ليفت سلاب، كيما،الجيزة العامة للمقاولات، و كفر الزيات، متوقعًا نشاط قوي لسهم إيجيترانس. وبالنسبة للأسهم القيادية بالبورصة المصرية، قال أنها استعادت جزء من نشاطها خلال الأسبوع الجاري، باستثناء سهم اوراسكوم تليكوم الذي مازال في دون مستوياته القوية، بسبب الأنباء التي تشهدها أسهم الشركة. وأشاد أنور بتحركات سهمي اوراسكوم للإنشاء و البنك التجاري الدولي- مصر، والمجموعة المالية هيرمس، مؤكدًا أنهم ساعدوا المؤشر في أكثر من جلسة على مدار الاسبوع كي يتدارك القيم الضعيفة. ومن ناحيته قال محمدعبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة شركة ميراكل لتداول الأوراق المالية، أن جملة الأحداث السياسية التي تتعقاب على السوق المصرية لها تأثيرات وخيمة على السوق. أشار الى أن السوق المصرية تحتاج إلى عاملين أساسين يلزم تواجدهما لسير الأمور بالاسواق المالية بالشكل الطبيعى , وتتمثل تلك العوامل فى ضرورة تمتع البلاد للحالة الامنية التى افتقدتها البلاد فى الاونة الاخيرة , مؤكدا أن عودة ذلك العنصر الاساسى من جديد سيساهم بالتأكيد فى عودة نشاط السوق المصرى إلى سابق عهده بل وافضل من ذلك , ويتمثل ثانى تلك العناصر عودة حالة الاستقرار السياسى التى ستعود بالضرورة بشكل طبيعى بعد تحقيق تواجد العنصر الاول ومن ثم تعود ثقة المستثمرين من جديد فى العودة للسوق المصرى وذلك بعد فقدان الثقة لدى بعض فئات المستثمرين الاجانب نتيجة الاحداث الاخيرة . وقال أن البورصة تعتبر بمثابة سفينة تلاطم الامواج فى كافة الاتجاهات، ويعتبر عبد السلام الشخص الاجدر لقيادتها فى تلك المرحلة ولفترة ثانية مرة أخرى بعد انتهاء تلك الفترة الانتقالية خاصة مع الجولات الترويجية التي قام بها بعدد من الدول العربية خلال الاسبوع.