عاد مساء أمس الأربعاء إلى القاهرة وفد الدبلوماسية الشعبية قادماً من العاصمة الأوغندية كمبالا . وكان الوفد قد إلتقى قبل عودته إلى القاهرة مع الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى على مدى 4 ساعات كاملة تخللها غذاء عمل أقامه الرئيس الأوغندى لوفد الدبلوماسية الشعبية المصرى الذى ضم 35 شخصية من الرموز السياسية وشباب الثورة. وخلال لقائه مع مع وفد الدبلوماسية الشعبية اكد الرئيس الاوغندى يورى موسيفينى أن أوغندا لايمكن أن تكون شريكة فى أى عمل يضر بمصر، وقال أن الإتفاقية الإطارية لم يتم التصديق عليها فى البرلمان الأوغندى حتى تصبح سارية المفعول وأن ذلك قد يستغرق عدة شهور مشيرا ً إلى أنه سوف يلتقى مع رؤساء دول حوض النيل يوم 14 أبريل الجارى. وردا ً على سؤال مفاده لماذا لايعلن وقف التصديق على الإتفاقية الإطارية قال الرئيس موسيفينى أنه يريد أن يكون مثل هذا القرار جماعيا ،ً وإستمع موسيفينى إلى طلب اعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية الذين طلبوا أن تنتظر دول حوض النيل لمدة عام حتى يكون لدى مصر برلمان منتخب ورئيس منتخب فأكد الرئيس الأوغندى أنه لن يكون هناك أى إتفاق ينفذ إلا ومصر شريكة فى هذا الإتفاق. وانتقد الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى ممارسات الرئيس السوداني عمر البشير فى قتل أبناء جنوب السودان خاصة عندما كان الترابى شريكه فى الحكم مشيرا ً إلى أن ذلك إضطر أوغندا للتعاون مع إسرائيل فى شراء بعض المنتجات على حد تعبيره . وأكد موسيفينى سعادته بعودة مصر إلى أفريقيا بعد ثورة 25 يناير وطلب إبلاغ دعوته للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لزيارة أوغندا وذلك خلال حوار حول نية د.شرف زيارة أوغندا. وأكد موسيفينى تفهمه لمطلب وفد الدبلوماسية الشعبية بشأن تأجيل التصديق على الإتفاقية الإطارية، وتعقيبا ًعلى مادار فى اللقاء صرح الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد عقب اللقاء أن ما أعلنه الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى بمثابة إعلان نوايا حسنه وخطوة يمكن إستغلالها وإستثمارها مشددا ً على أن ثورة 25 يناير جعلت أفريقيا والعالم يحترمون إرادة الشعب المصرى . وقال د. السيد البدوى أن ثورة 25 يناير فى طريقها لإصلاح ما أفسده النظام السابق فى أفريقيا وأعرب عن موافقته بشدة على فكرة إنشاء سوق إقتصادية لدول حوض النيل وأن يكون هناك تكامل حقيقى بين هذه الدول لأنه من غير المقبول أن تعطش مصر أو أن تستمر معدلات النمو الضعيفة فى دول حوض النيل . وصرح مصطفى الجندى وزير الشئون الأفريقية فى حكومة الظل الوفدية والمنسق العام للرحلة بأن إجتماع وفد الدبلوماسية الشعبية مع الرئيس الأوغندى كان إيجابيا ً بدء بإجتماع مغلق مطول ثم غذاء عمل أعقبه مؤتمر صحفى . وأشار مصطفى الجندى إلى أن أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية أكد للرئيس أن الشعب المصرى مشغول بالثورة وبناء حياة سياسية جديدة وإنتخاب برلمان ورئيس جديد مشيرا ً إلى موافقة موسيفينى على ما طرحه وفد الدبلوماسية الشعبية لتأجيل التصديق على الإتفاقية الإطارية لمدة عام حيث وعد الرئيس الاوغندى ان يبذل اقصى جهد فى هذا الشأن كما وعد الرئيس الأوغندى أنه سيحاول إقناع قادة دول حوض النيل بذلك مؤكدا ً حرصه على ضرورة أن تكون مصر شريكة فى أى إتفاق لدول حوض النيل كما أكد الرئيس الأوغندى سوف يسعى إلى قرار جماعى من قادة دول حوض النيل لوقف التصديق على الإتفاقية الإطارية فى الوقت الحالى. يذكر أن وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى ضم 35 شخصية من الرموز السياسية وشباب الثورة منهم د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد - المستشار هشام البسطويسى ، أيمن نور ، حمدين صباحى المرشحون لرئاسة الجمهورية – عبد الحكيم جمال عبد الناصر – د.أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة – جورج إسحاق القيادى فى حركة كفاية – حسين إبراهيم ممثلا ً للإخوان المسلمين – العالم الدكتور محمد غنيم – علاء عبد المنعم عضو البرلمان الشعبى – مصطفى الجندى مساعد رئيس حزب الوفد وعضو البرلمان الشعبى ومنسق الرحلة وعدد من شباب 25 ينايروخلال.
