وصلت حرائق غابات في شمال ولاية نيو مكسيكوالأمريكية لفترة قصيرة إلى ممتلكات منشأة نووية أمريكية بارزة، هي مختبر لوس الأموس الوطني، وهو مجمع شاسع للأسلحة النووية به مختبرات أبحاث ومنشأة بلوتونيوم.
وأمرت السلطات الأمريكية، أمس الاثنين، بإجلاء طوعي لسكان لوس الأموس، البالغ عددهم نحو 12 ألفا، المهددون بحرائق غابات تنتشر بسرعة أدهشت المسؤوليين.
ومختبر لوس الأموس الذي يضمن سلامة وفعالية المخزون النووي الأمريكي هو منشأة أبحاث للأمن القومي تقع وسط جبال جيميس في شمال ولاية نيو مكسيكو، وأنشئ المختبر عام 1943 في إطار مشروع مانهاتن لتصنيع أول قنبلة نووية في العالم، وما زال يحوي أكبر ترسانة نووية في الولاياتالمتحدة.
وقالت السلطات الأمريكية، إن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد النيران في منطقة حرائق مساحتها نحو فدان داخل الحدود الجنوبيةالغربية للمختبر الواقع على بعد 40 كيلو مترا خارج سانتا فيه.
ولم تصل النيران إلى المباني، وقالت السلطات، إن الحريق لا يشكل تهديدا على المناطق الحساسة في المجمع الذي تبلغ مساحته نحو 28 ألف فدان.
وقال كيفين رورك، المتحدث باسم المختبر: إن منشأة البلوتونيوم تقع على الجانب الشمالي الشرقي من المجمع، وأن النيران تتحرك فيما يبدو إلى الجنوب والشرق، وصرح رورك بأن المواد المتفجرة في المجمع مخزنة بشكل آمن في مخازن خرسانية مدعمة بالصلب.
وقال دوج تاكر، كبير رجال الإطفاء في لوس الاأموس: "الحرائق ستبقى معنا لبعض الوقت. حجمها قد يزيد إلى مثلين أو ثلاثة أمثال"، ومن جانبه قال جاي كوفلين، المدير التنفيذي لمنظمة ووتش النووية في نيو مكسيكو: إن جماعات المراقبة النووية تتابع الموقف عن كثب.
وكان لورانس لوهان، وهو متحدث باسم غابة سانتا فيه الوطنية، قد صرح بأن الحرائق اندلعت يوم الأحد الماضي على بعد نحو 20 كيلو مترا جنوب غربي لوس الأموس، وأنها التهمت نحو 3500 فدان مهددة المختبر والمناطق المحيطة به، وأمرت سوسانا مارتينيس حاكمة ولاية نيو مكسيكو بإرسال الحرس الوطني لنيو مكسيكو إلى لوس الأموس لدعم الجهود الجارية لحماية أرواح السكان والممتلكات والبنية التحتية التي تهددها النيران.