عاودت البورصة المصرية تراجعها لدى إغلاق تعاملات اليوم متأثرة بعودة المستثمرين الاجانب والعرب للبيع المكثف خاصة على الأسهم القيادية والكبرى، مع زيادة حدة الترقب إنتظارا لحسم مصير الانتخابات الرئاسية والذي سيحدده قرار المحكمة الدستورية غدا عند نظرها فى دستورية قانوني العزل السياسي ومجلس الشعب ، فيما استغل المضاربون خاصة من الاجانب بعض الأنباء الإيجابية بالسوق والمتعلقة بتوزيعات الأرباح والاستحواذات ليقوموا بعمليات بيع ملحوظة زادت من هبوط السوق. وخسر رأس المال السوقي نحو 5ر2 مليار جنيه من قيمته ليسجل 8ر320 مليار جنيه مقابل 3ر323 مليار جنيه عند إغلاق الامس، فيما عادت أحجام التداول إلى معدلاتها الضعيفة حيث لم تتجاوز مستوى 300 مليون جنيه. وإنخفض مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 62ر0 في المائة ليصل إلى 38ر4421 نقطة، وهو أدنى مستوى له في 8 أشهر ، فيما كان التراجع اكثر حدة على صعيد مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة ليفقد مؤشرها/إيجي إكس 70/ ما نسبته 5ر1 في لمائة مسجلا 09ر390 نقطة، وبذات النسبة هبط مؤشر/إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا ليغلق عند 04ر677 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن جلسة تداولات اليوم كانت درامية حيث بدأت بإرتفاع ملحوظ للمؤشرات بأحجام تداول ضعيفة، نتيجة تحقيق سهم أوراسكوم للاعلام نسبة الارتفاع القصوى المسموح لها والبالغة 10\% على خلفية إعلان الشركة نيتها توزيع أرباح نقدية على مساهميها بأكثر من 5 مليارات جنيه، لكن المستثمرون فوجئوا بعمليات بيع حادة على السهم من قبل المستثمرين الاجانب ما خلق حالة من الفزع والارتباك وحول مؤشرات السوق بشكل عام للهبوط.