تمكنت قوات الجيش الجزائري، بجنوب ولاية خنشلة، الواقعة على بعد 600 كيلومتر جنوب شرق العاصمة، من محاصرة 15 إرهابيا تابعين لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، كما تمكنت من إبطال مفعول 20 قنبلة كانت مزروعة في مناطق عدة، وتم تدمير مخبأين واسترجاع مئونة ولباس وبعض الذخيرة. ونقلت صحيفة «الخبر»الجزائرية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، عن مصادر مطلعة قولها، "إن الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي وقعت جنوب ولاية خنشلة وتحديدا جنوب بلدية ششار بقرية سيار، والتي أودت بحياة جندي وإصابة أربعة آخرين جراء انفجار قنابل زرعتها المجموعة الإرهابية، بقيادة الجيش إلي تخصيص آلات وتجهيزات متطورة للكشف على القنابل حيث تم تمشيط كل المناطق القريبة من الثكنة العسكرية والمحطات القريبة منها، ليتم أبطال مفعول 20 قنبلة". وأضافت المصادر: "إنه بالموازاة مع ذلك، تمت محاصرة 15 إرهابيا من أعضاء تنظيم القاعدة في منطقة جبلية، وأثناء عملية الحصار، تم تدمير مخبأين تتخذهما الجماعات الإرهابية مأوى لها، وتم استرجاع ألبسة مدنية وأخرى عسكرية". وعلى صعيد متصل، بدأ الفريق أحمد قايد صالح، قائد أركان الجيش الجزائري، عدة جولات ميدانية لبعض ولايات الشرق، للاطلاع على الاستعدادات لمكافحة الأرهاب، وقد تمكنت أجهزة الأمن في ولاية تمنراست، الواقعة في أقصى جنوبالجزائر من اعتقال قيادي في حركة تحرير أزواد المالية المتمردة، في قضية تهريب سلاح إلى الجزائر". ونقلت الخبر عن مصدر أمني في تمنراست قوله: "إن التحقيق امتد إلى ولايات أدرار وغرداية والأغواط، لكشف بقية عناصر الشبكة"، كما أوضح المصدر الأمني، "أنه بعد تفتيش المعتقل الذي يدعى دنانو محمد «49 عام» عثر معه على 8 قطع سلاح".