تدور الآن معركة كبيرة داخل أروقة وزارة الأوقاف وفى مختلف مديرياتها البالغة 26 مديرية فى مصر، بعدما قام عدد من الأئمة ومديرى الإدارات والمديريات بالقاء الخطب يوم الجمعة وحث الناس على التصويت لصالح المرشح الإسلامى بالإضافة إلى قيامهم بمحاولات لاقناع الناس بالاسباب الدينية وان تأييد المرشح الإسلامى افضل بكثير من ترشيح الشخص العسكرى المحسوب على النظام البائد، وكان اول من أطلق تلك التصريحات، الشيخ عيد زهير مدير ادارة أوقاف الواسطى بمحافظة بنى سويف حيث أخبرنا عبر الهاتف بأنه ينصح الائمة بالتحذير من شفيق. وقام عدد من مديرى المديريات والأئمة والخطباء فى المساجد فى محافظات أسيوط وقنا وأسوان بتجهيز خطب الجمع القادمة فى جميع المساجد بالتحذير من شفيق وذكر مساوئ النظام البائد ومن اجهاض الثورة ومحاسبة الثوار ولا بد من تحذير الناس بتلك المخاطر حتى تتم تبرئة ذمتهم امام الله سبحانه وتعالى وأمام الأمة الإسلامية. واتفق معه فى نفس الأمر الشيخ المحمدى حسين وكيل مدير أوقاف الجيزة حيث قال لنا بالنص إن هناك اجماعًا كبيرًا داخل صفوف ائمة الأوقاف بضرورة الحشد والتكاتف مع المرشح الإسلامى أيا كان توجهه السياسى والدينى حتى ولو كان محسوبا على جماعة الإخوان المسلمين خاصة أن العديد من القوى الإسلامية قامت بالإعلان عن موقفها بدعم المرشح الإسلامى محمد مرسى فى جولة الإعادة ومنها ائتلاف صوت الأئمة ونقابة الدعاة المستقلة وائتلاف استقلال الأزهر وعدد كبير من الرموز والعلماء منهم الشيخ محمد حسان وعلى السالوس ومحمد عبدالمقصود وياسر برهامى ومحمد إسماعيل المقدم. فى نفس السياق فوجئ عدد كبير من الائمة الذين اعلنوا عن هذا بوصول تهديدات شفوية لهم على لسان قيادات كبيرة من قيادات الأوقاف كل فى نطاقه بتقديمهم للشئون القانونية بالإضافة الى تعرضهم للخصومات والعقوبات المالية والإدارية ولو وصل الأمر الى إيقافهم عن العمل أو نقلهم من المناطق التى يعملون بها الى مناطق نائية ونقلهم من المديريات والحصول على تقديرمقبول فى التقارير السرية الخاصة بالعاملين فى القطاع الدينى وهذا ما يؤخر الترقيات والدرجات المالية. وقال أيمن نصار من ائمة الأوقاف إن هناك عدة طرق للائمة للخروج من تلك التهديدات غير القانونية على كل إمام يؤيد حسب مقتضى الحال، فإن كان الجمهور أغلبهم يفهم فالبتصريح، وإن كان أغلبهم ما زال يعيش مع مبارك (أحمد شفيق) فبالكناية، حتى لا تحدث معارك فى بيوت الله تعالى وخاصة فى خطبة الجمعة، وباب الدروس واسع مع الأخذ فى الاعتبار أن الفلول سيفتعلون المشاكل وبعض الجهلة والأغبياء يسيرون وراءهم، ولنكثر من الدعاء أن ينصر الله تعالى الحق وأهله وأن يأخذ الله تعالى المزورين وأعداء الاسلام والمسلمين واتفق معه الشيخ الهلالى عمر الهلالى حيث قال إن كل تهديدات الأوقاف مجرد كلام شفهى وكل هذا غير قانونى ولا يستطيعون تنفيذ شىء خاصة بعدما نمى الى علمنا ان هناك تعليمات من الجنزورى الى وزير الأوقاف ورؤساء القطاعات الإدارية والدينية بالأوقاف بحث العاملين بالأوقاف وائمتها على التصويت لصالح شفيق فى جولة الإعادة.