قال مفوض الشرطة إن مهاجما انتحاريا صدم سيارة ملغومة بمدخل مقر للشرطة في ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا يوم الجمعة مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى بينهم شرطي وإصابة سبعة آخرين. ولم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن الانفجار لكن يلقى باللائمة على جماعة بوكو حرام في مئات الانفجارات والهجمات بالأسلحة التي استهدفت قوات الامن والمدنيين خلال العامين المنصرمين وقع معظمها في ولاية بورنو. وقال بالا حسن مفوض شرطة بورنو لرويترز في مكالمة هاتفية من مدينة مايدوجوري إن شرطيا وثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب سبعة من الشرطة عندما فجر مهاجم انتحاري سيارة ملغومة. وقال حسن "كان يقود سيارة تويوتا كامري حاول أن يقتحم بها المركز مباشرة وعندما لم يتمكن فجر القنبلة." ورفض التكهن بمن يقف وراء الهجوم. وقال شهود عيان إنهم يعتقدون أن عدد القتلى يمكن أن يكون أعلى من ذلك. وقال علي الحاج أحد الشهود "قتل كثيرون في الانفجار معظمهم من أفراد الشرطة التي تضم رجالا ونساء." وقال ضابط شرطة في موقع الهجوم لرويترز في وقت سابق إنه جرى نقل الجثث في خمس حافلات صغيرة للشرطة. ولم يذكر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث. وكثيرا ما تكون التقديرات الرسمية للشرطة لأعداد القتلى والجرحى في هجمات المتشددين أقل بكثير من تقديرات الشهود. ومراكز الشرطة أهداف مفضلة لحركة التمرد التي تأججت لأسباب من بينها قسوة الشرطة في التعامل مع أعضاء بوكو حرام ومنهم مؤسسها محمد يوسف الذي قتل وهو رهن الاحتجاز لدى الشرطة بعد حملة أمنية في عام 2009 . وأسفر هجوم منسق لجماعة بوكو حرام على عدد من مراكز الشرطة في مدينة كانو الرئيسية في شمال نيجيريا في يناير كانون الثاني الماضي عن سقوط 186 قتيلا معظمهم مدنيون. وتحولت بوكو حرام من جماعة دينية تعارض التعليم الغربي في العقد الماضي إلى حركة أصولية واتسعت لتصبح التهديد الأمني الرئيسي الذي يواجه نيجيريا أكبر منتج للطاقة في افريقيا. وترتبط بوكو حرام بصلات مع جماعات إسلامية أخرى في المنطقة مثل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي جناح القاعدة في شمال افريقيا. ومقر الحركة بعيد عن منشآت النفط في الجنوب لكن مقاتليها نجحوا في استهداف العاصمة النيجيرية أبوجا في وسط البلاد عدة مرات. وقال الجيش إن قواته قتلت بالرصاص 16 شخصا يشتبه بأنهم متشددون في معركة مع بوكو حرام يوم الثلاثاء. وأحيانا ما تستثير هذه الخطوات الإسلاميين للرد عليها. وفي وقت سابق يوم الجمعة قالت الشرطة إن قنبلة زرعت على الطريق انفجرت فقتلت شخصا واحدا في وسط مايدوجوري.