ذكرت صحيفة الأندبندنت أن مراقبوا الأممالمتحدة دخلوا إلى مزارات القبير اليوم بعد أن وردت تقارير عن مقتل أكثر من 78 شخص بدم بارد قبل يومين وأخبر مراسل الإذاعة البريطانية الذي كان معهم أنه من الواضح أن الجريمة التي وقعت كانت "مريبة". ذكر المراسل باول داناهار أن "موقع الحادث كان مروعاً" وأضاف أنهم لم يجدوا أي جثة وما وجدوه فقط هو آثار ناقلات الجنود المدرعة أو الدبابات. وشدد على أن هذه المذبحة تظهر كم قلة حجم القوى الخارجية التي انقسمت وفضلت مصالحها الخاصة في المنطقة على أنهم كان بإمكانهم إيقاف المذابح التي ترتكب منذ 15 شهر. فر العديد من المدنيين السوريين من منازلهم هرباً من هذا القتال بين قوات الأمن والمتظاهرون. فيما صرح الصليب الأحمر بقوله يبدو أن العالم لم يستطيع صياغة بديل لخطة كوفي عنان التي بائت بالفشل. وقال عنان قبل لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في واشنطن بأن البعض يقول بأن هذه الخطة قد ماتت. وتسائل هل المشكلة في الخطة أم في التنفيذ وإذا كانت المشكلة في التنفيذ فما هو السبيل لتنفيذ ذلك؟ وإذا كانت الخطة فما هو الخيار الأمثل؟ وصل مراقبوا الأممالمتحدة إلى القرية التي كان يعيش فيها 150 شخص ولكنهم لقوا مصرعهم جميعاً على أيدي القوات المسلحة السورية. أضاف المراسل أن كل مكان تنتشر فيه رائحة الجثث المحترقة وترى المنازل المدمرة. وكانت أكثر المشاهد المحزنة بحسب قوله هو أجزاء المخ التي كانت ملقاة على الأرض كما كانت أغطية الطاولات تغطي الدماء واللحم وعندما حاول أحد الأشخاص دفع الدماء إلى أي جانب آخر توقف لأن كان هناك بحيرات من الدماء. وقال الناشطون أن 78 شخص على الأقل أطلق عليهم النيران، أو طعنوا، أو أحرقوا وهم أحياء في هذه القرية المسلمة السنية يوم الأربعاء. تحقق هؤلاء المراقبون بالفعل من مذبحة الحولا التي راح ضحيتها ما يقرب من 108 شخص من الرجال والنساء والأطفال في 25 مايو. وصرح رئيس حفظ السلام التابع للأمم المتحدة أن القوات السورية والميليشيات الموالية للأسد ربما تكون هي المسئولة عن ذلك. فيما شجبت القوات السورية مذابح الحولا ومزرعة القبير وألقت باللوم في ارتكابها على الإرهاب. فيما أندلعت الثورات في جميع أنحاء سوريا اليوم مع تواصل القذف وأعمال العنف. وقد دعت الصين كلا الطرفين بالالتزام بخطة عنان للسلام.