ذكرت صحيفة الاندبندنت اعتراف عنان الليلة الماضية بأن مهمته للسلام في سوريا على وشك الانهيار ولكنه أصر على أن القوى العالمية بإمكانها الإنقاذ إذا تجاوزا هذه الانقسامات وكثفوا الجهود الدبلوماسية أولاً بالتهديد بفرض العقوبات على دمشق لإخفاقها في تنفيذ خطته المؤلفة من 6 نقاط. كما طرح عنان أيضاً خلال خطابه في الأممالمتحدة بنيويورك إطلاق جهود جديدة متعددة الأطراف لإجبار النظام السوري على الامتثال للقرارات والتي بدورها أن تيسر البدأ في الانتقال السياسي وخروج بشار الأسد من السلطة. ومن المفترض أن يقوم بهذه المهمة "مجموعة اتصال" جديدة من أعضاء مجلس الأمن الدولي والقوات الإقليمية مثل تركيا، والمملكة العربية السعودية، وإيران. صرح عنان خلال الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة أنه يجب على المجتمع الدولي الاتحاد والعمل يداً واحدة من أجل مصلحة الشعب السوري الذي يعيش هذا الكابوس. كانت هذه الرسالة موجهة إلى روسيا التي تعوق كل التحركات التي قد تؤدي إلى إقصاء حليفها الأسد. كما سيقوم عنان بمناقشة اقتراح مجموعة الاتصال مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم. ولكن الولاياتالمتحدة أعربت عن شكها لأنها ستكون على الأقل ضمن المجتمعين على طاولة حوار واحدة مع إيران حيث قالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة أن "إيران جزءاً من المشكلة" التي تحدث في سوريا لأنها تؤدي دور المفسد. بينما أيدت كلا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا قراراً جديداً للأمم المتحدة لفرض المزيد من العقوبات على النظام السوري، أعرب سفير روسيا فيتالي تشوركين عن معارضة موسكو للقرار الذي يركز فقط على معاقبة دمشق وليس مجموعات المعارضة التي قال عنها أنها انتهكت قرارات إطلاق النار التي أقرتها خطة عنان. وأضاف السفير الروسي بأن روسيا تريد عقد مؤتمر متعدد الأطراف لمعالجة الأزمة السورية "في أسرع وقت ممكن". ولكن هذه المبادرة تبدو أنها منافسة لاقتراح "مجموعة الاتصال" الجديد لعنان.