في تصاعد لحدة الخلافات بين الجانبين خصوصًا بعد إعلان الولاياتالمتحدة تكثيف وجودها في آسيا, حذَّرت أبرز الصحف الرسمية الصينية يوم الثلاثاء من أن خطط الولاياتالمتحدة لتعزيز وجود قواتها البحرية في منطقة آسيا - الباسفيك تهدد بتوسيع الخلافات بين البلدين. ويأتي هذا التحذير الذي نشرته صحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم في الصين وصحيفة جيش التحرير - وهي الصحيفة الرئيسة التي تصدرها القوات المسلحة الصينية - في أعقاب تعليقات أكثر اعتدالاً صدرت عن وزارة الخارجية يوم الاثنين. وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا يوم السبت: إن البنتاجون سيعيد نشر قواته البحرية بحيث تتمركز 60 بالمئة من سفنه القتالية في منطقة آسيا - الباسفيك بحلول نهاية العقد الحالي ارتفاعًا من حوالي 50 بالمئة حاليًا. وقالت الصحيفة: "الرأي السائد في أرجاء آسيا - الباسفيك لا يعتقد أن إستراتيجية الولاياتالمتحدة للعودة إلى آسيا - الباسفيك لا تستهدف الصين.. ذلك شيء واضح يمكن للجميع أن يروه". وأضافت: "تنفي الولاياتالمتحدة شفويًّا أنها تسعى لاحتواء صعود الصين لكن مع قيامها بإنشاء منظومة أمنية جديدة عبر آسيا - الباسفيك فإنها تجعل من الصين هدفًا لها بشكل ثابت". وزادت "هذه الإستراتيجية حافلة بالمتناقضات وستزيد بلا شك التعقيدات في الترتيبات الأمنية في آسيا - الباسفيك بل إنها قد توجد انقسامات". ونقلت صحيفة جيش التحرير عن باحث بالجيش الصيني قوله: "بعد أن يكتمل هذا النشر والتعديل العسكري (الأمريكي) الجديد فإن شدة التدخل الأمريكي في شؤون آسيا - الباسفيك ستزيد بالتأكيد". وتسعى الصين لتعزيز دورها الأمني في أفغانستان مع قرب رحيل معظم القوات الغربية من البلاد بعد أن فشلت في السيطرة على المقاومة. وقال مسؤولون أفغان: إن الصين وأفغانستان ستعلنان خلال الأيام المقبلة خطة لتعزيز الروابط بينهما. وسيجري الرئيس الصيني هو جين تاو ونظيره الأفغاني حامد كرزاي محادثات على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في بكين هذا الأسبوع حيث سيضعان خطة تحدد إطار الروابط بينهما في المستقبل بما في ذلك التعاون الأمني, طبقًا لرويترز. ووقعت أفغانستان سلسلة من اتفاقات الشراكة الإستراتيجية بما في ذلك مع الولاياتالمتحدة والهند وبريطانيا إلى جانب دول أخرى في الأشهر القليلة الماضية والتي وصفها مسؤول أفغاني بأنها "غطاء تأميني" للفترة التي تعقب نهاية 2014 عندما تنسحب القوات الأجنبية. وقال جنان موسى زاي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية لرويترز: "سيلتقي رئيس أفغانستان مع الرئيس الصيني في بكين وما سيحدث هو رفع مستوى علاقاتنا القائمة الراسخة إلى مستوى جديد.. مستوى إستراتيجي". وتابع: إن التفاصيل المتعلقة باتفاق بهذا الصدد ستعلن خلال وقت لاحق. وأضاف: "سيشمل ولا شك مجالاً واسعًا يضم التعاون في القطاع الأمني ومشاركة مهمة جدًّا في القطاع الاقتصادي والمجال الثقافي". ورفض ذكر تفاصيل بشأن التعاون الأمني، لكن أندرو سمول وهو خبير في الشؤون الصينية في صندوق مارشال الأوروبي الذي يتتبع علاقاتها مع جنوب آسيا قال: إن تدريب قوات الأمن من بين الاحتمالات.