قرر محافظ أسوان مصطفي السيد إحالة أي مخالفة لنظام توزيع وإدارة المقننات المائية لأراضي شباب الخريجين بقرية المستقبل إلي النيابة العامة . وذلك لضمان التوزيع العادل لهذه المقننات والتي تغذي زمام 2500 فدان منزرع منها 800 فدان فقط ، بجانب 150 فدان من زراعات قرية السلام ، و 25 فدان تابعة للوحدة المحلية ، بالإضافة إلي 500 فدان تابعة لمركز البحوث الزراعية ، مشدداً علي أنه في حالة تكرار أي تعرض لحركة السياحة الوافدة سواء بغلق المعبد أو قطع الطرق سيتم إحالة المحرضين والمشاركين في ذلك للنيابة العامة لتنافي ذلك مع أبسط واجبات الضيافة والعادات والتقاليد التي يتمتع بها أهل أسوان في استقبال زائريها والتي تتعارض مع هذه السلوكيات الغير مسئولة والتي تؤثر بالسلب علي سمعة مصر خارجياً . جاء ذلك أثناء اجتماع محافظ أسوان مع وفد من شباب الخريجين بمدينة أبو سمبل السياحية حضره الدكتور موسي علي عضو مجلس الشوري ومسئولي الزراعة والري والمحليات وهيئة تنمية بحيرة ناصر ، وأيضاً المراقب العام للتوطين بمشروع شباب الخريجين حيث استجاب المحافظ لمطالب المنتفعين باقتصار حصة المفرخات السمكية من مياه الري علي 4 ساعات فقط يومياً ، مع تخصيص 9 ساعات أخري للمنتفعين من شباب الخريجين لري أراضيهم المنزرعة في ظل متابعة مستمرة من اللجنة المشكلة من مسئولي الري وهيئة تنمية بحيرة ناصر والمحليات حيث ستقوم بعمل محاضر للخارجين عن نظام الري المتفق عليه وإحالتهم لجهات التحقيق ، مؤكداً علي أنه ليس هناك أحد فوق القانون وهو الذي تمثل في غلق المفرخات السمكية لحين التزامها بالحصة المقررة لها من مياه الري ، وفي نفس الوقت سيتم محاسبة المسئولين المقصرين في حالة عدم قيامهم بواجباتهم الوظيفية علي الوجه المطلوب . وأعطي مصطفي السيد توجيهاته بإصدار قرارات إزالة فورية لأي تعديات زراعية تؤثر علي المقننات المائية والعمل علي إزالتها أول بأول وخاصة بجوار المفرخات السمكية أو بقرية السلام . فيما طالب حسن عبد الراضي أحد المزارعين المنتفعين بمشروع شباب الخريجين بالالتزام بالخطة التي الاتفاق عليها ، وخاصة أن جميع المنتفعين من هذا المشروع والذي يصل عددهم لأكثر من 400 أسرة هم من المعدمين وليس لديهم قدرة علي مواجهة نفوذ المستثمر أحمد أبو حجي الذي قام بتأجير المفرخ السمكي من هيئة تنمية بحيرة ناصر في عام 2008 واصفاً أن السبب الرئيس في ضعف كميات مياه الري المغذية لأراضيهم هو المفرخ السمكي وخاصة أن زراعتهم تأتي في نهاية خط المياه الممتد من المحطة العائمة علي بحيرة ناصر بطول 18 كم مروراً بالمحطة الثابتة . وتابع بأن المفرخات السمكية والتي تم إنشاؤها عام 1997 بهدف تربية ذريعة أسماك لتعزيز الثروة السمكية ببحيرة ناصر تشمل 240 حوض تحتاج كل منها إلي 200 م3 من مياه الري ، بجانب 17 حوض ترابي علي مساحة فدان تحتاج كل منها إلي 420 م3 . وقدم حسن عبد الراضي اعتذار أهالي القرية عن غلق معبد أبو سمبل أمام الحركة السياحية وهو الذي جاء في ظل الاحباط من عدم حل مشكلة مياه الري وتلف محاصيلهم الزراعية ، وخاصة أنها منذ 11 عام تدور في حلقة مفرغة ما بين الاجتماعات والوعود الغير مجدية , بينما عرض المهندس عادل حسن المسئول عن المشروع بهيئة تنمية بحيرة ناصر بأن مشروع شباب الخريجين تم تصميمه علي أن يعتمد نظام الري فيه بنظام الري بالتنقيط ، ولكن مع عدم التزام المنتفعين وتحويله إلي الري بالغمر تضاعف الاحتياج لمياه الري إلي 3 أضعاف ، وخاصة أنها تزيد عن المياه المنتجة من المحطة العائمة بمقدار 32 % والتي تنتج 2 م3 في الثانية ، موضحاً بأنه يجب توفير اعتمادات 10 مليون جنية لرفع كفاءة المحطة العائمة والتي تعمل ب 50 % من طاقتها من خلال تحويلها من الديزل إلي الكهرباء كحل جذري لتفادي أي أزمات في المستقبل ، بالإضافة إلي العمل علي رفع كفاءة المحطة الثابتة والتي تقع علي مسافة 6.5 كم من المحطة العائمة ومتابعة صيانتها وتفعيل الرقابة عليها .
