أنهى حوالي 120 مزارعا من شباب الخريجين بقرية المستقبل بمدينة أبو سمبل السياحية احتجازهم ل 240 سائحًا ضمن فوج سياحي من جنسيات مختلفة وذلك بعد اعتصام المزارعين أمام مدخل معبد رمسيس بأبو سمبل للمطالبة بتوصيل مياه الري للأراضي المخصصة لهم لزراعتها. وأكد أسعد عبد المجيد، رئيس مدينة أبو سمبل، أن إنهاء أزمة شباب الخريجين جاءت بعد قرار محافظ أسوان مصطفى السيد بغلق المفرخات السمكية بقرية المستقبل التابعة لهيئة تنمية بحيرة ناصر والمؤجرة لأحد المستثمرين وهو الذي ساهم على الفور في وصول مياه الري للأراضي المنزرعة لشباب الخريجين، مما كان له أكبر الأثر في إنهاء اعتصامهم وإعادة فتح المعبد. وأشار إلى أن هذه المفرخات السمكية تستهلك كميات كبيرة من مياه الري وذلك لوقوعها في بداية خط المياه المغذي لأراضي القرية بطول 18 كم، مما يؤدي لنقص الكميات المطلوبة لري هذه الأراضي بزمام 2000 فدان. وتابع: "غلق المفرخات السمكية جاء لحين وصول اللجنة المشكلة من الري وهيئة تنمية بحيرة ناصر والمحليات لوضع حلول جذرية لحل مشكلة نقص مياه الري بالقرية، حيث سيتم عقد اجتماع عاجل باكر برئاسة محافظ أسوان لإنهاء معاناة هؤلاء الشباب". وأشار عبد المجيد إلى أن الفوج السياحي غادر مدينة أبو سمبل بعد زيارة المعبد وسيستكمل برنامجه السياحي بشكل آمن بعد عودته إلى مدينة أسوان من خلال استقلاله 16 حافلة سياحية". وأوضح أن المحافظ سيقوم بزيارة الفوج السياحي فور وصوله إلى أسوان للاطمئنان عليه وتقديم باقات من الورود له للتعبير عن رفض الشعب المصري لاستخدام أساليب غير حضارية لحصول البعض على مطالبهم حتى لو كانت مشروعة مما يؤثر على مستقبل السياحة في مصر.