يقود إيرنستو زيديللو وفيسنتي فوكس رئيسا المكسيك السابقين جهودا من أجل انهاء حرب المخدارت التي شهدت درجات عالية من العنف في المكسيك. كان الرئيسان السابقان قد شاركا في حملة من أجل مواجهة تجارة المخدرات في الفترة من عام 1994 إلى 2006، لكن هذه الحرب أخذت منحى دمويا خاصة في السنوات الأخيرة مما دفع الرئيسان السابقان للدعوة من أجل تشريع هذه التجارة كوسيلة لمحاربتها ووقف نزيف الدماء في نفس الوقت. وتعتبر الولاياتالمتحدةالأمريكية هي السوق الأكبر لتجارة المخدرات في المسكيك ويرى الخبراء أن إصدار المكسيك لقانون تحرير تجارة المخدرات لن يتم دون موافقة من واشنطن. وفي رد فعل من جانب رئيس المكسيك الحالي فيليب كالديرون صرح الأخير في لقاء مع أسر ضحايا حرب المخدرات في مكسيكو سيتي قائلا "أنا مستعد تماما لمناقشة هذا الاقتراح"، ولكنه أضاف أن مثل هذا القرار لا يتعلق بالمكسيك فقط، ففي حالة عدم وجود اتفاق دولي يفقد مثل هذا التشريع أهميته. ومن المعروف أن فيليب كالديرون قد دفع بالجيش المكسيكي في حربه ضد المخدرات منذ عام 2006 مما أسفر عن مقتل 40 ألف شخص، وإذا استمرت معدلات القتل بهذا المستوى فهذا يعني أن عدد ضحايا حرب المخدرات المكسيكية سوف يفوق عدد الجنود الأمريكان الذين قتل في حرب فيتنام.