تحدثت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن الحكم الصادر بحق الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته وستة من مساعديه ، وأصداء هذا الحكم في الشارع المصري. وكانت المحكمة قد أدانت الرئيس السابق ووزير داخليته حبيب العادلي بالسجن مدى الحياة ، في الوقت الذي كان يطالب فيه المدعي العام بعقوبة الإعدام. وبرأت المحكمة ستة من كبار مسئولين الأمن الذين كانوا يحاكمون أيضًا بتهمة قتل 850 شخص خلال الثورة على نظام مبارك في أوائل عام 2011. وقضت المحكمة بانقضاء الدعاوي القضائية بتهم الفساد ضد نجلي مبارك ، علاء وجمال ، ولم تتم إدانتهما. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن ميدان التحرير بوسط القاهرة لا يزال ممتلئاً حتى صباح اليوم الأحد بالمئات من المتظاهرين المعترضين على تبرئة ستة من كبار مسئولين الأمن السابقين في إطار محاكمة حسني مبارك. وقد خلد جزء منهم إلى النوم في الخيام أو على الأرض ، بعد أن تجمع ما يقرب من 20 ألف شخص أمس وحتى وقت متأخر في الميدان. وفي مدينة الاسكندرية ، تظاهر ما بين أربعة آلاف إلى خمسة آلاف شخص ، في الوقت الذي تجمع فيه ما يقرب من 1500 شخص في الاسماعيلية على قناة السويس. كما وقعت مظاهرات في السويس بشرق القاهرة وفي بورسعيد بحسب شهود عيان. وأوضحت صحيفة "لوموند" أن البعض يعتبرون أن الحكم مخففًا ويطالبون بإعدام مبارك ، في حين أن آخرين يخشون من أن تبرئة ستة من مسئولين الأمن السابقين تعني إفلات الشرطة من العقاب التي تشهد كرهًا شديدًا في مصر وتُتهم بارتكاب انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان.