خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في مختلف مدن مصر يوم الجمعة مطالبين بإقصاء رئيس وزراء مصر السابق في عهد مبارك عن انتخابات الإعادة الشهر القادم. يعد أحمد شفيق أحد الحاصلين على أعلى الأصوات في الانتخابات الرئاسية المصرية الشهر الماضي مما يتيح له خوض انتخابات الإعادة يومي 16و 17 يونيو أمام محمد مرسي مرشح جماعة الأخوان المسلمين تعكس المنافسة بين شفيق ومرسي الصراع بين مبارك نفسه لكونه كان ضابط في القوات الجوية مثل شفيق وبين الإسلاميين الذين تعرضوا للسجن والتعذيب خلال سنوات حكمه. تظاهر ما لا يقل عن 7.000 متظاهر في مدينة الأسكندرية المطلة على البحر المتوسط وحمل بعضهم الأعلام المصرية ومنهم من رفعوا أحذيتهم عالياً في الهواء في إشارة لعدم الاحترام مشيرين بأن شفيق يجب ألا يخوض الانتخابات بسبب منصبه في نظام مبارك. كما طالبت حشود أخرى صغيرة في القاهرة، وبورسعيد، والسويس، وشمال سيناء وكذلك محافظات أخرى بإقصاء شفيق. وقد نصب شفيق نفسه على أنه الرجل القوي الذي سيعيد القانون والنظام بعد ما يقرب من 16 شهر متفرقة ولكنه سيستعيد الأمن ويقضي على الاحتجاجات العنيفة في فترة قصيرة. كانت النيران قد أضرمت في المقر الانتخابي لشفيق بعد فترة وجيزة من إعلان نتائج انتخابات الجولة الأولى. يعد شفبق المرشح الأفضل لدى المجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بمبارك بحسب وجهة نظر المعارضين. يواجه مبارك اتهامات بالتواطؤ في قتل ما يقرب من 900 متظاهر أثناء الثورة التي استغرقت 18 يوم وأخرجته من السلطة. ومن المقرر أن يصدر الحكم في هذه القضية غداً. انتقد العديد من المصريين المرشحين الذين سيخوضون انتخابات الإعادة فهم يقولون أنهم لا يريدون شفيق لأنه من بقايا النظام السابق "الفلول" ولا يريدون مرسي مرشح الأخوان. كما ردد بعض المحتجين اليوم شعارات مناهضة للمرشحين والمجلس العسكري كذلك في حين قال البعض الآخر بأنهم سيقاطعون انتخابات الإعادة. يسعى الناشطون إلى إصدار قانون يقره البرلمان الحالي يمنع المسئولون في النظام السابق خلال ال 10 سنوات الماضية من الترشح لمنصب الرئاسة.