" اللى بيته من إزاز مش يحدف الناس بالطوب " هذا المثل الشعبى المصرى كان هو لسان حال الشباب العربى بمختلف جنسياتة المختلفة على صفحات مواقع التواصل الإجتماعى " فيس بو , توتيتر " بعد غياب الإعلام القطرى الرسمى وخاصة قناة الجزيرة عن تغطية حادث مركز فيلاجيو التجاري الأليم الذى نجم عنه وفاة 19 حالة بينهم 13 طفلا واثنين من أفراد الدفاع المدني وذلك بحسب تصريح لوزارة الصحة القطري. حيث أكد عدد من الخبراء والمثقفين أن غياب الإعلام الرسمي عن حادث فيلاجيو ترك الناس فريسة لوسائل التواصل الاجتماعي لترديد الشائعات وانتقدوا الأداء السيئ لتلفزيون قطر وتجاهله للحدث منذ وقوعه في الحادية عشرة ظهرا وحتى موعد المؤتمر الصحفي للمسؤولين في السابعة. وأضافوا أن تجاهل تلفزيون قطر للحدث دفع المواطنين الى اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعي وموقع اليوتيوب لمتابعة الحدث بالصوت والصورة ، وهو ما ساهم في مزيد من البلبلة ، خاصة أن كثيرا من المعلومات التي تم تداولها عبر الانترنت أمس كانت مغلوطة وتفتقد للمصداقية لافتين الى أن تداول تلك المعلومات تسببت في حالة نفسية سيئة للمواطنين والمقيمين . وأشاروا الى "رسوب" التلفزيون في حادث فيلاجيو وحالة التعتيم حول الحادث ساهمت في انتشار الشائعات ، وأفقدت المواطنين الثقة في مصداقية تلفزيون قطر ، داعين الى إعادة النظر في السياسة الإعلامية التي ينتهجها التلفزيون في المستقبل لنقل المعلومة بشكل صحيح عبر قنوات رسمية حتى لا تحدث بلبلة بين الناس ويكونوا أرضا خصبة. الحادث دعى الجميع الى وضع التساؤلات ومزيداً من علامات الإستفهام حول دور قناة الجزيرة القطرية التى دائماً ما تبرع فى اظهار عيوب الأخريين واثارة البلبلة من خلال بعضاً من الرسائل الموجهة التى لا تخدم سوى المصالح القطرية فقط على طريقة " نفسى ومن بعدى الطوفان " فهل تعدل الجزيرة عن سياستها وتتبع نهجاً محياً أم تستمر كما هى لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم فى مصائب دولتها ؟؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام !!!
