تحول المؤتمر الصحفى الذى دعا له حمدين صباحى وسائل الاعلام، مساء أمس، إلى مؤتمر جماهيري، أشبه بمظاهرة حب وتأييد لحمدين صباحى، حيث عمت هتافات تصفه بأنه الرئيس، وقائد الثورة، ونسر مصر. وبين الحماس والترقب لكلمة صباحي توافد المئات على مقر حملة دعم حمدين صباحي، في منطقة المهندسين، وبدا الجميع يحدوه الأمل في خوض المرشح الرئاسي، جولة الإعادة رغم ما تم إعلانه من نتائج أولية، جاء فيها الثالث في ترتيب المتنافسين. وكان من المقرر أن يعقد حمدين صباحى مؤتمرًا صحفيًا، للإعلان عن المخالفات والانتهاكات، التى رصدها مندوبو حملته والتى تلقتها الحملة من مواطنين عاديين من مختلف المحافظات، إلا إنه لم يتمكن من إتمام ذلك، بعد أن تجمع آلاف الشباب والرجال والنساء من مؤيديه أمام مقر الحملة في مشهد كرنفالي احتفالي كبير. وبدأ صباحى كلمته التى وجهها للشعب المصري بالآية الكريمة "وما النصر الا من عند الله"، وحرص في البداية على توجيه التحية والشكر لكل من أعطاه ثقته وصوته خاصة الشباب مؤكدا ثقته بمستقبل هذا البلد معهم وبهم، مؤكدا أن هذه لحظه لمواصلة الثورة، داعيا كل المصريين الالتفاف بوعي وضمير حول المصلحة الوطنية، لصنع قاعده شعبية تحقق مطالب الثورة "حرية وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية"، ودعا صباحي للوحدة حتى نصل إلى النصر وتصل الثورة الى الحكم، وقال "هنبنى مع بعض وطن بالعدل والمحبة وجمهورية 25 يناير المنتصرة دوما ". وطمأن صباحي أنصاره، قائلا إن فريقا قانونيا سيقدم اليوم عددا من الطعون ضد التجاوازت التي شهدتها العملية الانتخابية، وشبهات التزوير التي تحوم حولها، ومراجعة بعض نتائج الفرز في عدد من المحافظات" وأضاف أن "النتائج الرسمية لم تعلن بعد والمؤشرات المبدئية تشير أننا حصلنا على ثقة الشعب المصري، وأقول للجميع حمدين صباحي واحد من شعب عظيم، واللى انتخبوني هم شركائى وليسوا أتباعى، ننتظر النتائج الرسمية النهائية للانتخابات وأملنا في الله أن ننتصر في الجولة الأولى وندخل جولة الاعادة وننتصر أيضا بإذن الله". وقال صباحى إن الرسالة الأهم في تلك الانتخابات أكبر من مجرد نتائج فرز الأصوات، الرسالة هي أن شعب مصر مع الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة، والنتيجة فى كل الاحوال تنم عن أن مصر اختارت المستقبل والعدالة الاجتماعية والنظام الديمقراطي والاستقلال الوطني، ومع حقوق الشهداء. كما وجه صباحى التحية لكل المصريين الذين منحوه ثقتهم وصوتوا لها أو لأي مرشح من مرشحي الثورة، مؤكدا على أن "المؤشرات كلها تأكد حصولنا على أغلبيه الاصوات، وأنا أشكر الشعب على تلك الثقة الغالية، أن أكون خادما له، لا رئيسا عليه". وتعهد صباحي في نهاية كلمته بالكشف عن الانتهاكات التي شهدتها انتخابات الرئاسة، وقال فريقنا القانوني اطلع على وقائع تثبت التزوير في الانتخابات، وقدمنا عددا من الطعون المبنية على وقائع وأدلة". و كرر صباحى تعهده، حال فوزه بالرئاسة، ألا يدخل القصر الجمهوري إلا وفى يده أهالى الشهداء، وقال "إن شاء الله وأراد الشعب، وانتصرنا في معركة الرئاسة لن أدخل القصر الجمهوري إلا وفي يدي أسر الشهداء" وأضاف أرجو أن يعرف كل الشرفاء الذين أعطوني ثقتهم، أنه إذا كانت النتيجة غير ما نتوقع، ونأمل فأقول لكم إن النتيجة لا تخفى أننا اخترنا المستقبل، وأعاهد الله وأعاهدكم أن أبقى تحت قيادتكم حتى يتم الله نصره علينا وهنفضل مع بعض على الحلوة والمرة وفي السراء والضراء وفي العسر واليسر، وأن أبقى جنديا في خدمه مصر". وأنهى صباحى كلمته وسط هتافات الشباب، قائلا "عاوزكم متفائلين مطمئنين بالله واثقين فى نفسكم وفي شعبنا العظيم، لأنكم تستحقون النصر، وما النصر إلا من عند الله".
