كثير من الأحيان ما يتكاسل الأفراد ويقوموا باستخدام السرنجة لأكثر من مرة دون التفكير في مدى خطورة هذا الأمر، فما بالكم لو حدث هذا التخاذل من الأطباء؟ لذا ومنعاً من انتقال الأمراض والفيروسات المعدية والخطيرة ومنها التهاب الكبد الوبائي " فيروسC " فقد ابتكر "سمير محمود" سرنجة طبية تقوم بإعدام نفسها بعد أن تستعمل مرة واحدة لتجنب نقل العدوى عن طريق الحقن. يذكر أن "سمير محمود" يبلغ من العمر 40 عاماً، صاحب مصنع حقن البلاستيك، وحاصل على شهادة معهد فني صناعي، كما أنه حصل على براءة اختراع لعام 2008. وقد جاءته الفكرة بعد أن تلقى عرضاً من إحدى المستشفيات الفاسدة والتي طالبت عقد اتفاقية معه على أن المستشفى تقوم بتخزين جميع السرنجات المستعملة من قبل، ويقوم المصنع بتطهيرها وإعادة تغليفها وبيعها للجمهور مرة أخرى، وأكد سمير على أن تكلفة إنتاج هذه السرنجة تقل عن تكلفة العادية، هذا بالإضافة إلى أنها آمنة حيث لا يسمح باستخدامها أكثر من مرة وفى حالة محاولة لاستخدامها تقوم بإصابة المستخدم بالإبرة. ومن جانبه أكد المخترع على أن السرنجة المبتكرة تشبه إلى حد كبير السرنجة العادية، ولكن مع تعديلات وهى إضافة جزء أسطواني الشكل من البلاستيك بحيث يكون متصلاً بالدائرة العلوية لأسطوانة جسم السرنجة، ويكون هذا الاتصال ضعيف نسبياً مما يمكن من فصل هذا الجزء عن جسم السرنجة وإزاحته لأعلى، وذلك عند تعرضه لضغط المكبس فيحدث ثقباً عند حقن الدواء لجسم المريض. علاوةً على إضافة شفة عند وضع الإبرة على جسم السرنجة، بحيث يكون لهذه الشفة "منيم"، بالجزء البلاستيكي بمؤخرة الإبرة، وذلك لتثبيت الإبرة في وضع تكون غير قابلة للانفصال فيه عن جسم السرنجة، كما يكون لغطاء الإبرة فتحتان: الأولى قابلة للفك ويسهل تركيبها، والثانية ثابتة على مؤخرة الإبرة، وذلك لحماية المستخدم عند تركيب الإبرة في جسم السرنجة. ولا نريد أن نغفل أن هذا الاختراع قد سبقتنا إليه دول العالم من قبل، ويمكنكم التعرف على تفاصيله من خلال الفيديو التوضيحي المرفق، ولكن في نهاية المطاف للاختراع المصري لون آخر وطابع آخر يزيد صاحبه ووطنه فخراً.
