شهدت لجان الاقتراع بمدينة نصر شرقي القاهرة إقبالا متوسط المستوى صباح اليوم- الخميس- في اليوم الثاني لانتخابات الرئاسة. وشهدت لجنة "ابن النفيس" الإعدادية، والتي أدلى بها المرشح الرئاسي عبدالمنعم أبو الفتوح أمس بصوته، إقبالا أقل مقارنة بأمس، فيما شهدت لجنة "الجامعة العمالية" بطريق النصر منذ صباح اليوم ازدحاما غلب عليه مشهد تواجد السيدات بكثافة، حتى امتد طابور الناخبات إلى شارع عباس العقاد. اما في لجنة مدرسة مصطفى جاويش بالقرب من ميدان رابعة العدوية، فقد شهدت إقبالا متوسط المستوى، مع بدء عمل اللجنة في الصباح، ليختفي الطابور مع دخول الساعة العاشرة. وتشير التوقعات إلى عودة الطوابير مع منتصف اليوم، وقبل نهايته، في محاولة من المواطنين الذين لم يدلوا بأصواتهم للحاق بركب المشاركة في اختيار رئيس الجمهورية، في أول انتخابات تعددية حرة ونزيهة. وعلى صعيد متصل، بدأت عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية بلجنة مدرسة نجيب محفوظ للتعليم الأساسي، بالمنطقة العاشرة بمدينة نصر، متأخرة عن موعدها لأكثر من عشرين دقيقة. وأعرب المقترعون الذين كانوا يقفون في طوابير ممتدة أمام المدرسة في انتظار دورهم للإدلاء بأصواتهم عن غضبهم إزاء تأخر بدء عملية الاقتراع، إلا أن المشاركين في عملية الاقتراع بالمدرسة أعربوا أيضا عن سعادتهم، لأنها المرة الأولى في حياتهم التي يذهبون فيها للاقتراع على اختيار رئيس الجمهورية، وأن صوتهم أصبحت له قيمة حقيقية، مشيدين برجال القوات المسلحة وقوات الأمن في تأمين العملية الانتخابية. اللافت هو اجماع الناخبين مع اختلاف توجهاتهم، علي ضرورة احترام النتائج التي سيسفر عنها الصندوق وضرورة قبول أي شخص تثبت النتائج فوزه بأغلبية الأصوات، وقام عدد من المواطنين بتوزيع زجاجات المياه المثلجة علي المقترعين المنتظرين في طوابير أمام المدرسة، كما اصطحب عدد من المصوتين أطفالهم لمشاهدة هذا العرس الديمقراطي الذي يعيشه الشعب المصري للمرة الأولى منذ عقود طويلة