قال شهود ان مئات اللاجئين السوريين فروا عبر الحدود الى تركيا الخميس من هجوم على مناطق حدودية في حملة عسكرية متصاعدة لسحق انتفاضة شعبية ضد الرئيس بشار الاسد. وتدفق اللاجئون الى تركيا من منطقة خربة الجوز في سوريا الى بلدة جويتشتشي القريبة في تركيا حيث يقيم الاف النازحين على الجانب السوري من الحدود بعدما فروا من هجمات على قراهم وبلداتهم على مسافة ابعد الى الجنوب. وعبر اكثر من عشرة الاف لاجيء الى تركيا على مدى الاسبوعين المنصرمين ويقيمون الان في اربعة مخيمات رسمية. فى الوقت نفسه قال شهود ان قوات سورية احتشدت الخميس على الحدود مع تركيا اثناء الليل مما يزيد التوتر مع انقرة في حين يستخدم الرئيس السوري بشار الاسد القوة العسكرية بصورة متزايدة لمحاولة سحق انتفاضة شعبية. وقال لاجئون من محافظة ادلب الشمالية الغربية ان عربات مدرعة وقوات تقف الان على مسافة 500 متر من الحدود في منطقة خربة الجوز. وعلى الصعيد ذاته قال رنبال الاسد ابن عم الرئيس السوري بشار الاسد والمعارض له ان سوريا يمكن ان تنزلق الى حرب أهلية ويمكن أن يشتعل صراعا اقليميا اذا لم يحدث تقارب بين الرئيس وانتفاضة شعبية ضد حكمه. وقال رنبال الذي يقيم في لندن ان متطرفين دينيين يخطفون الانتفاضة التي تفجرت منذ ثلاثة أشهر وان دائرة داخلية فاسدة تدفع الرئيس نحو مقاومة تقديم تنازلات لحركة الاحتجاج. ورنبال ابن رفعت الاسد عم بشار والقائد العسكري السابق الذي تنسب له المسؤولية على نطاق واسع عن سحق انتفاضة لاسلاميين عام 1982 ضد الرئيس الراحل حافظ الاسد والد بشار.وقتل في تلك العملية الاف الاشخاص.
وأضاف رنبال انه اذا لم يكن بامكان الاسد اجراء اصلاحات فانه يجب ان يعترف بأنه رهينة لاصحاب المصالح الشخصية وينحاز الى الانتفاضة. وقال "ما يجب ان يعرفه بشار هو انه في النهاية سيتحمل المسؤولية عن كل شيء لانه رئيس الحكومة والجيش وحزب البعث و اذا لم يتمكن من مواجهة هؤلاء الناس فعليه ان يخرج ويقول حاولت القيام باصلاحات منذ ان توليت السلطة لكن من حولي لم يسمحوا لي بذلك.. أحتاج لمساعدتكم. انني اتنحى وأقف في صف الشعب."