هددت كوريا الشمالية الثلاثاء بالقيام بخطوات "للدفاع عن النفس" مع متابعة برنامجها النووي، اذا لم تتوقف الولاياتالمتحدة عن توجيه النقد الى اطلاق صاروخ في منتصف نيسان/ابريل ومشاريع بيونغ يانغ المفترضة لاجراء تجربة نووية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان بثته وكالة الانباء الرسمية، "اذا استمرت الولاياتالمتحدة في موقفها الداعي الى زيادة العقوبات والضغوط علينا على رغم جهودنا من اجل تشجيع السلام، فلن تتوافر لنا خيارات اخرى غير اعتماد تدابير مضادة للدفاع عن انفسنا". واضاف المتحدث ان بيونغ يانغ لم تكن تفكر "باجراءات عسكرية مثل تجربة نووية" قبل عملية اطلاق الصاروخ التي فشلت في 13 نيسان/ابريل، لان الهدف كان اطلاق قمر صناعي للاستخدام السلمي. وقال المتحدث باسم الوزارة ان برنامج الردع النووي هو رد على عداء الولاياتالمتحدة "وسنعززه ونوسعه طالما استمرت هذه السياسة المعادية". من جهته، اعتبر الموفد الاميركي الخاص الى كوريا الشمالية الثلاثاء في بكين ان توعد كوريا الشمالية ب"الدفاع عن نفسها" في مواجهة الضغوط الاميركية على برنامجها النووي لا يشكل تغييرا في موقف بيونغ يانغ. وقال الموفد غلين ديفيس الذي التقى الثلاثاء نظيره الصيني وو داوي اضافة الى نائب وزير الخارجية الصيني فو يينغ "لا اعتقد ان هذا الامر يضيف شيئا الى موقف كوريا الشمالية حتى الان". لكنه اوضح انه لم يتسن له الوقت ليبحث تفصيلا بيان وزارة الخارجية الكورية الشمالية الذي قال ان "لا خيارات اخرى (امام بيونغ يانغ) سوى تبني اجراءات مضادة للدفاع عن نفسها في حال استمرت الولاياتالمتحدة في موقفها (القاضي) بتشديد العقوبات والضغط". وتشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في ان بيونغ يانغ تريد اجراء تجربة نووية بعد فشل اطلاق صاروخها في 13 نيسان/ابريل. واعتبرت البلدان الغربية هذه المبادرة تجربة مقنعة لصاروخ بعيد المدى. وانفجر الصاروخ بعيد اطلاقه. وكان اطلاق هذا الصاروخ دفع الولاياتالمتحدة الى تعليق اتفاق ابرم اواخر شباط/فبراير تتعهد كوريا الشمالية بموجبه بتأجيل انشطتها النووية وعمليات اطلاق الصواريخ وتخصيب اليورانيوم، في مقابل الحصول على مساعدة غذائية اميركية. وقال باك سونغ-جو، الخبير في المعهد الكوري للتحليلات الدفاعية في سيول ان "الشمال يبعث برسالة الى الولاياتالمتحدة طالبا منها تنفيذ اتفاق" شباط/فبراير. واضاف ان "بيان اليوم يدفعني الى الاعتقاد بأنه لن تجرى تجربة نووية خلال بعض الوقت لان البلاد تتعرض لضغوط شديدة من المجموعة الدولية". وقال "هذا يؤكد ان كوريا الشمالية تريد التفاوض مع الولاياتالمتحدة لكنها ستجري تجربة اذا ما تمسكت الولاياتالمتحدة بموقفها الصارم جدا". والتجربتان النوويتان السابقتان اللتان اجريتا في تشرين الاول/اكتوبر 2006 وايار/مايو 2009، جاءتا بعد اطلاق صواريخ. وتؤكد صور التقطت عبر الاقمار الصناعية اواخر نيسان/ابريل عودة النشاط الى موقع بونغي-ري للتجارب (شمال شرق). وفي الاسابيع الاخيرة، هددت بيونغ يانغ مرارا سيول "بحرب مقدسة" عبر انتقادات لاذعة.